وورد بلفظ:" من أحب المكاسب؛ فعليه بمصر" الحديث. ورواه ابن عساكر عن ابن عمرو بلفظ:"من أعيته المكاسب؛ فعليه بمصر وعليه بالجانب الغربي".
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رفعه:"إنكم ستفتحون أرضًا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرًا؛ فإن لهم ذمة ورحمًا".
قال حرملة في رواية: يعني بالقيراط أن قبط مصر يسمون أعيادهم وكل مجمع لهم القيراط، يقولون نشهد القيراط.
وفي الطبراني "وتاريخ مصر" لابن يونس، واللفظ له عن كعب بن مالك رفعه:"إذا دخلتم مصر؛ فاستوصوا بالأقباط خيرًا فإن لهم ذمة ورحمًا".
ولابن يونس وحده عن عمرو بن العاص:"حدثني عمر أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الله سيفتح عليكم بعدي مصر؛ فاستوصوا بقبطها خيرًا؛ فإن لهم منكم صهرًا وذمة"، وجاء عن ابن عيينة أنه قال: "من الناس من يقول هاجر أم إسماعيل كانت قبطية، ومنهم من يقول مارية أم إبراهيم بن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبطية".
وروى الزهري: أن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب الأنصاري حدثه: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرًا فإن لهم ذمة ورحمًا"؛ قال الزهري: الرحم باعتبار هاجر، والذمة باعتبار إبراهيم، ويحتمل أن يراد بالذمة العهد الذي أخذوه أيام عمر؛ فإن مصر فتحت زمنه صلحًا، وفي الحديث علم من أعلام نبوته -صلى الله عليه وسلم.
٢٣١٠- مصر أم الدنيا.
قال النجم: لا أصل له؛ ولكنه في معنى مصر خزائن الأرض كلها. انتهى.
وأقول: مقتضاه أن مصر خزائن الأرض كلها ثابت، وليس كذلك؛ فقد قال السيوطي في "الدرر المنتثرة": قلت في كتاب "الخطط": "يقال أن في بعض الكتب الإلهية مصر خزائن الأرض كلها، من أرادها بسوء قصمه الله". انتهى.
٢٣١١- مصر ما تبعد عن حبيب - وفي لفظ مصر ما تبعد على عاشق أو حبيب١.