الأحكام الجارية في هذا العالم بسبب القرانات المذكورة.
ولنصير الدين الطوسي تأليف في هذا الباب وكذا الجاماسب الحكيم انتهى.
أقول: وفي كتاب حجج الكرامة في آثار القيامة جملة كافية في ضبط حوادث القرانات الخالية فانظر إليه يتسل قلبك.
علم قرض الشعر
وهو: علم باحث عن أحوال الكلمات الشعرية لا من حيث الوزن والقافية بل من حيث حسنها وقبحها من حيث أنها شعر.
وحاصله تتبع أحوال خاصة بالشعر من حيث الحسن والقبح والجواز والامتناع وأمثالها قاله في مفتاح السعادة ومدينة العلوم.
قال ابن الصدر في الفوائد: هو معرفة محاسن الشعر ومعائبه كما عاب الصاحب أبا تمام في قوله:
كريم متى أمدحه أمدحه والورى ... معي إذا ما لمته لمته وحدي
حيث قابل المدح باللوم والصواب مقابلته بالذم والهجاء وأيضا عيب على أبي تمام التكرير في أمدحه مع الجمع بين الحاء الهاء وهما من حروف الحلق انتهى. وغرضه تحصيل ملكة إيراد الشعر على تلك الأحوال الخاصة.
وغايته الاحتراز عن الخطأ في ذلك الإيراد.
ومباديه مقدمات حاصلة من تتبع أشعار الغرب واستحسانات تقبلها الطباع السليمة.
قال الأرنيقي في المدينة: رأيت كتابا منظوما في هذا العلم وأنا في عنفوان الشباب في زمن اشتغالي بالعلوم الأدبية لكن لم أتذكر اسمه واسم مصنفه في هذا الآن والله المستعان.
علم القرعة
وهو: علم١ يعرف به الاستدلال على الأحوال الحادثة في الاستقبال بكتابة الحروف على شكل من الأشكال ثم يستدل بوقوعه على وقوع المطلوب وهو كالرمل فتعتبر أحواله فيه أيضا لكن دلالاته أضعف من دلالات الرمل والله أعلم.
علم القضاء
هو: علم يبحث فيه عن آداب القضاة في أحوالهم وقضاياهم وفصل الخصومات ونحو ذلك واشهر الكتب فيه كتاب أدب القاضي للخصاف كذا في مدينة العلوم قلت: وأحسنها وأجمعها دليلا كتابنا ظفر اللاضي بما يجب في القضاء على القاضي.
١ وقد ثبت اعتبار القرعة في شريعة الإسلام كما صرح به المؤلف مد ظله في كتاب القضاء له. فليعلم، سيد نور الحسن خان سلمه الله تعالى وأبقاه.