للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أجلة أصحابه المتأخرين: الشيخ شمس الدين العلوي من ذرية محمد ابن الحنفية المعروف: بميرزا مظهر جانجان كان ذا فضائل كثيرة وقرأ الحديث على الحاج السيالكوني وأخذ الطريقة المجددية عن أكابر أهلها كان له في اتباع السنة والقوة الكشفية شأن عظيم.

وله شعر بديع ومكاتيب نافعة وكان يرى الإشارة بالمسبحة ويضع يمينه على شماله تحت صدره ويقوي قراءة الفاتحة خلف الإمام عام وفاته.

عاش حميداً مات شهيداً.

ومن أجلة أصحاب جانجان: القاضي ثناء الله الأموي العثماني من أهل بلدة باني بت: بقرب دهلي كان فقيها أصوليا زاهدا مجتهدا له اختيارات في المذهب ومصنفات في الفقه والتفسير وكان شيخه المظهر يفتخر به رأيت له مؤلفات على مذهب النعمان بالفارسية والعربية وبعضها موجود عندي رحمه الله تعالى.

الملا عصمة الله السهارنفوري: قصبة من: صوبة دهلي كان مكفوف البصر مكشوف البصيرة أفنى عمره في خدمة العلم والتدريس وهو من مشاهير العلماء.

وله تصانيف مفيدة منها: الحاشية على شرح الجامي توفي في سنة ١٠٣٩هـ.

الشيخ عبد الحق الدهلوي: وهو المتضلع من الكمال الصوري والمعنوي رزق من الشهرة قسطا جزيلا وأثبت المؤرخون ذكره إجمالا وتفصيلا وحفظ القرآن وجلس على مسد الإفادة وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ورحل إلى الحرمين الشريفين وصحب الشيخ: عبد الوهاب المتقي خليفة الشيخ: علي المتقي واكتسب علم الحديث وعاد إلى الوطن واستقر به اثنتين وخمسين سنة بجمعية الظاهر والباطن ونشر العلوم وترجم كتاب المشكاة بالفارسي وكتب شرحا على سفر السعادة وبلغت تصانيفه مائة مجلد.

ولد في محرم سنة ٩٥٨هـ، وتوفي سنة ١٠٥٢هـ، وأخذ الخرقة القادرية من الشيخ موسى القادري من نسل الشيخ عبد القادر الجيلاني وكان ذا عصبية في المذاهب الحنفية وانتقد كلامه في مواضع من مؤلفاته وكان ينال من الشيخ أحمد السهرندي ثم تاب واستغفر ولما وردت بدهلي حضرت على مزاره وزرته فوجدت موضع القبر مؤنسا بردا عفا الله عنه ما كان منه من شدة التقليد وتأويل الأحاديث بمجرد رأي وحفظ للمذهب وغلو في اعتقاد الأولياء ولم يكن يعرف علم الحديث على وجهه بل على جهة الإجازة والاستجارة كما يلوح ذلك من مصنفاته وإنما كان له اليد الطولى في الفقه الحنفي الذي عليه نشأ وفيه درج - ولكل جواد كبوة وعفو الله يسع كل هفوة.

الشيخ نور الحق بن الشيخ عبد الحق الدهلوي: المذكور - تتلمذ على أبيه وولاه السلطان شاهجهان قضاء آكره فأدى هذا المنصب في نهاية الديانة والسداد له تصانيف كثيرة منها: ترجمة الصحيح للبخاري بالفارسية

عاش تسعين سنة ومات سنة ١٠٧٣هـ الهجرية.

ملا محمود الفارقي الجونفوري: صاحب كتاب: شمس البازغة في الحكمة وكان علامة الإشراقين ونقاوة المشائين.

<<  <   >  >>