الحب في الأشياء كلها وأوضح للناس أطواره يسمى: أسرار المحبة ومن أجل تلاميذه: سيدي الوالد الماجد العلامة: حسن بن علي بن لطف الله المحدث الحسيني القنوجي البخاري - قدس سره - واستنتج من رسائله كتبا كثيرة بيده الشريفة أوان طلب العلم بدهلي منها: كتاب: التكميل ورسالة العروض والقافية ورسالة مقدمة العلم وغير ذلك ثم إن الأخوين توفيا قبل الشيخ: عبد العزيز وكذا أخوهما: عبد الغني أبو إسماعيل الشهيد.
ومن أصحابه أيضا ختنه: الشيخ: عبد الحي البكري من برانه بلدة من أعمال دهلي وكان من أحسنهم خبرة بالفقه الحنفي وأمرسهم بالكتب الدرسية.
قال في اليانع الجني: رأيت له رسالة في حث الناس على تزويج أياماهم وردعهم عن استقباح ذلك توفي في الغزوة المشهورة بأرض الأفاغنة. انتهى.
قلت: وكان من أخبار سيدي الوالد وليس له تأليف مستقل إلا هذه الفتاوى التي كتبها ويذكر عنها في الحوائج وله إجازة عن شيخنا وبركتنا: الشوكاني مكاتبة وهو أول من جاء بتأليفه إلى أرض الهند وأشاعه ثم تتابع الناس.
ومنهم: ابن أخيه: إسماعيل بن عبد الغني كان من أذكى الناس بأيامه وكان أشدهم في دين الله وأحفظهم للسنة يغضب لها ويندب إليها ويشنع على البدع وأهلها ومن مصنفاته: كتاب الصراط المستقيم في التصوف والإيضاح في بيان حقيقة السنة والبدعة ومختصر في أصول الفقه وتنوير العيني.
قال في اليانع الجني: انفرد فيها بمسائل عن جمهور أصحابه واتبعه عليها أناس من المشرق ومن بنجالة وغيرها أكثر عددا من حصى البطحاء.
وله كتاب آخر في التوحيد والإشراك فيه أمور في حلاوة التوحيد والعسل وأخرى في مرارة الحنظل فمن قائل: إنها دست فيه وقائل: إنه تعمدها والله عالم بالسرائر. انتهى.
وأقول: ليس في كتابه الذي أشار إليه وهو المسمى: برد الإشراك في العربية وبتقوية الإيمان بالهندية شيء مما يشان به عرضه العلي ويهان به فضله الجلي وإنما هذه المقالة الصادرة عن صاحب اليانع الجني مصدرها تتلمذه بالشيخ: فضل حق الخير آبادي فإنه أول من قام بضده وتصدى لرده في رسائله التي ليست عليها آثاره من علم الكتاب والسنة وإن شئت زيادة الاطلاع على حاله ومآله فارجع إلى كتابنا: إتحاف النبلاء يتضح عليك ما تذهب به الشحناء من صدرك إن شاء الله تعالى.
ومنهم: ابن بنته: الشيخ محمد إسحاق المهاجر يقال: إنه ولد على التقوى ترجمة المشكاة له معروفة مرغوب فيها على ما فيها من عوج وكذا بعض رسائل فارسية تنسب إليه نعم كان كثير العبادة قليل العلم غزير التقوى نزره الاطلاع على الفنون.
ومنهم: الشيخ جمال الدين المعروف: بحسن علي الهاشمي اللكنوي كان له خبرة في الحديث يعتني بعلومه.
واشتهر أنه كان شافعي المذهب رأيت له فتاوى بالفارسية على طريقة الفقهاء ولم يجد له عزما يمتاز به عن غيره.