وكان من أحباب سيدي: الوالد الماجد رحمه الله وقد تعقبه الوالد في بعض مسائله.
ومنهم: الشيخ: رشيد الدين خان الدهلوي كان فاضلا جامعا بين كثير من العلوم الدرسية وكان حسن العبارة دأبه الذب عن حمى أهل السنة والجماعة والنكاية في الرافضة المشائيم صنف في الرد عليهم كتابه: الشوكة العمرية وغيرها مما يعظم موقعه عند الجدليين من أهل النظر ونجاره كشميري.
ومن رهطه: شيخي المفتي: صدر الدين خان بهادر ولي الصدارة بدهلي من جهة البرطانية - حكام الهند اليوم - فاستمر عليها إلى الفتنة وأخذ الحديث عن الشيخ المهاجر وله رسالة: منتهى المقال في شد الرحال قال في اليانع الجني: قد تأنق فيها سلمه الله تعالى. انتهى. أي: أتى بتحقيقات رائقة.
قلت: هذا غلط بحت بل زل فيها زلة عظيمة تنبئ عن قلة اطلاعه على أدلة المسألة وماجرياتها وقد رد عليه فيها بعض علماء الهند ويغني عن ذلك كله كتاب: الصارم المنكي في هذا الباب.
ومنهم: السيد حيدر علي الرامفوري ١ نزيل تونك رحمه الله أخذ عن الشيخ: عبد العزيز المحدث وكان فاضلا جليلا جمع علم الطب إلى سائر علومه وكان يذب عن إسماعيل الشهيد
قال في اليانع الجني: وله مع شيخنا أبي العلاء الفضل بن الفضل الخير آبادي مباحثات في شأن إسماعيل يحويها بطون مؤلفاتهما بدرت منه عند البحث بوادر وهاها العلماء توفي في المحرم مستهل عام القرطاس رحمه الله. انتهى.
قلت: والحق أن الحق في تلك المباحث بيد السيد لا بيد الشيخ كما يظهر من الرجوع إلى كتبهما عند نظر الإنصاف وقد رأيت أكثرها ولم أر السيد كما رأيت الشيخ وقد كتب على بعض كتب لي تقريظات حسنة وبالغ فيه في الثناء علي بما لست أهلاً له.
ومنهم: الشيخ الفاضل: سلامة الله البدايوني ثم الكانفوري من ذرية عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق كان فقيها صوفيا شاعرا واعظا حصلت له الإجازة من قبل الشيخ عبد العزيز واجتمع معه في آخر عمره وكتب له أيضا الشيخ: رفيع الدين الإجازة بيده من قبل أخيه.
قال في اليانع الجني: وهو من أجلة أشياخي في الهند. انتهى. ثم أثنى عليه وذكر له تأليفات في: التصوف والشعر والرد على الرافضة.
وأقول: عداده عندنا من العلماء المبتدعين والفضلاء المريدين للدنيا المؤثرين لها على الآخرة والله أعلم.
السيد: محمد يوسف بن السيد: محمد أشرف الواسطي البلكرامي: كان قسطاس المعقولات ونبراس المنقولات ولد في سنة ١١١٦هـ، وهو سبط: السيد عبد الجليل وابن خالة: السيد آزاد كسبا العلوم بالموافقة وسلكا جادة التحصيل بالمرافقة وقرأ الكتب الدرسية والفنون - من البداية إلى النهاية على السيد: طفيل محمد المتقدم ذكره واللغة والسير على جدهما: السيد عبد الجليل والعروض والقوافي على السيد: محمد ثم اكتسب الهيئة والهندسة من: فضلاء دهلي حين رحل آزاد إلى الحرمين الشريفين وبايع السيد
١ وتأتي بقية ترجمته تحت ترجمة المفتي سعد الله المرحوم إن شاء الله تعالى، منه مد ظله.