المولوي: محمد باقر النائطي المدراسي المتخلص: بآكاه أصله من بيجابور وولد في ديلور في سنة ١١٥٨هـ، كان عالما شاعرا يعرف العلوم العجيبة والفنون الغريبة لم يقم من كرنائك مثله في الفضائل الجليلة ولم يدرس في بلدة مدراس غيره من أهل الفواضل الجميلة له يد طولى في الأدب وبراعة كاملة في لسان العرب وقفت له على أبيات في الرد على الشيعة وكان شافعي المذهب مات رحمه الله في سنة ١٢٢٠هـ الهجرية.
الشاه: عبد القادر المتخلص: بمهربان المعروف: بالفخري: أصله من السادة النقوية الساكنة بنيشابور انتقل بعض أسلافه إلى قصبة كنتور من مضافات لكهنؤ ووالده: السيد شرف الدين خان ألقى عصا التسيار ببلدة أورنك آباد واختص بقضاء بلدة روضة وهناك ولد الفخري في سنة ١١٤٣هـ، وحفظ القرآن واكتسب العلوم العقلية والنقلية ودرس وطالع كتب: التفسير والحديث والتصوف حتى صار بارعا في ذلك كله ولبس خرقة الطريقة القادرية يتخلص مرة: بالفخري وأخرى: بمهربان له شعر مدون ذكر له أستاذه: آزاد ترجمة في تذكرته وأثنى على ذكائه وفطنته كثيرا جلس على كرسي الإفادة ومسند الإرشاد وأفنى عمره في هداية العباد وتكميل الزهاد.
ورحل في أواخر المائة الثانية عشر إلى مدراس وأقام بها مفيدا مفيضا وعظمه نواب والاجاه تعظيما جليلا وحسن العقيدة فيه إلى أن مات - رحمه الله - في سنة ١٢٠٤هـ، ودفن بخانقاه الواقع بقصبة ميلابور من مضافات مدراس.
الشيخ الفاضل المفيد القاضي المفتي: محمد سعد الله المراد آبادي رحمه الله لم أره ولكن كان بيننا وبينه الكتابة والخط أهدى إلينا رسائل من مؤلفاته وأتحفت إليه كتبا من مصنفاتي فاستحسنها كثيرا وأثنى عليه ثناء كبيرا وطلبت من ترجمته فكتب إلينا ما تعريبه:
ولدت بمراد آباد في سنة ١٢١٩هـ، تاريخه: ظهور حق وأيضا بيدار بخت اكتسبت في زمن الصبا الكتب الفارسية من معلمي المكاتب ورحلت إلى رامفور ونجيب آباد مراهقا وقرأت مختصرات الصرف والنحو عند المولوي: عبد الرحمن القهستاني - تلميذ بحر العلوم الملا: عبد العلي اللكنوي وفي سنة ١٢٣٩هـ وصلت إلى دهلي وحضرت في مجالس الوعظ للشاه: عبد العزيز وغيره من أكابر البلدة وكان يحلل الغوامض المستفسرة عنها بالإرشادات اللسانية وحصلت بعض الكتب الدرسية من المولوي: محمد حياة اللاري الفنجاني وأخوند شير محمد خان الفاضل والمفتي الكامل: محمد صدر الدين خان.
ثم رحلت في سنة ٤٣هـ إلى بلدة لكهنؤ وأكملت التحصيل في خدمة المولوي: محمد أشرف والمولوي: محمد ظهور الله والمولوي: محمد إسماعيل المراد آبادي والمولوي: حسن علي المحدث وأقمت هناك مدة اثنتين وعشرين سنة وسافرت في سنة٢٠هـ إلى الحرمين الشريفين ورجعت إلى لكهنؤ وبعدما انقلبت سلطنة أود وتسلطت عليها النصارى جئت إلى رامفور قبل الفساد الواقع في مملكة الهند وأنا نزيلها إلى يومنا هذا.
ومن مؤلفاته: القول المأنوس في صفات القاموس وميزان الأفكار شرح معيار الأشعار ونوادر الوصول في شرح الفصول وحاشية شرح السلم لحمد الله وحاشية شرح الجغميني وزاد اللبيب إلى دار