للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عرضه، إلا خذله الله في موطنٍ يحب فيه نصرته، وما من امرئٍ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطنٍ يحب فيه نصرته)) (١).

وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من ردّ عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة)) (٢).

وعن أسماء بنت يزيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من ذبَّ عن لحم أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار)) (٣).

وعن كعب بن مالك - رضي الله عنه - في حديثه الطويل في قصة توبته قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس في القوم في تبوك: ((ما فعل كعب بن مالك) فقال رجل من بني سلمة: يا رسول الله، حبسه بُرداه والنظر في عطفيه فقال له معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: ((بئس ما قلت: والله يا رسول الله، ما علمنا عليه إلا خيراً))، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)) (٤).


(١) أبو داود، كتاب الأدب، باب من ردّ عن مسلم غيبة، برقم ٤٨٨٤، وأحمد، ٤/ ٣٠، وقال الشيخ ناصر الدين الألباني: ((إنه حديث حسن)). انظر: صحيح الجامع الصغير، ٥/ ١٦٠.
(٢) أخرجه أحمد،٦/ ٤٥٠،والترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الذب عن عرض المسلم، برقم ١٩٣١، قال: ((وفي الباب عن أسماء بنت يزيد))، ثم قال: ((هذا حديث حسن)). وقال الشيخ ناصر الدين الألباني: ((إنه حديث صحيح)). انظر: صحيح الجامع الصغير، ٥/ ٢٩٥.
(٣) أحمد، ٦/ ٤٦١، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، ٨/ ٩٥: ((رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن))، وانظر: صحيح الجامع، برقم ٦١١٦، فقد رمز إليه بالصحة.
(٤) أخرجه البخاري، كتاب المغازي، باب حديث كعب بن مالك، برقم ٤٤١٨، ومسلم، كتاب التوبة، باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه، برقم ٢٧٦٩.

<<  <   >  >>