للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يحدِّث بكل ما سمع)) (١).

وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: ((ما أنت بمحدّثٍ قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة)) (٢).

وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: ((بحسب المرء من الكذب أن يُحَدِّثَ بكل ما سمع)) (٣).

وقال ابن وهب: ((قال لي مالك: اعلم أنه ليس يسلم رجل حدَّث بكل ما سمع، ولا يكون إماماً أبداً وهو يحدِّث بكل ما سمع)) (٤).

وقال عبد الرحمن بن مهدي: ((لا يكون الرجل إماماً يُقتدى به حتى يمسك عن بعض ما سمع)) (٥).

[المبحث الثالث: ما يمتاز به الكاذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوعيد على من كذب على غيره وحكم الكذب عليه - صلى الله عليه وسلم -]

١ - الكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - فاحشة عظيمة وموبقة كبيرة، ولكن لا يكفر بهذا إلا أن يستحله وهذا مذهب الجمهور.

٢ - والرأي الثاني أن الكذب عليه - صلى الله عليه وسلم - يكفر متعمّده عند بعض أهل


(١) أخرجه مسلم، المقدمة، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع، برقم ٥،وأبو داود، كتاب الأدب، باب في التشديد في الكذب، برقم ٤٩٩٢،والنسائي في السنن الكبرى، كتاب المواعظ، برقم ١١٨٤٥.
(٢) أخرجه مسلم، المقدمة، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع، بدون رقم، ١/ ٩.
(٣) أخرجه مسلم، المقدمة، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع، بدون رقم، ١/ ٨.
(٤) أخرجه مسلم، المقدمة، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع، بدون رقم، ١/ ٨.
(٥) أخرجه مسلم، المقدمة، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع، بدون رقم، ١/ ٨.

<<  <   >  >>