للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقامرك فليتصدق)) (١).

المبحث الرابع: الحلف الكاذب والمنُّ بالعطية

قال الله تعال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ

وَالأذَى} الآية (٢).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: رجل كان له فضل ماء بالطريق فمنعه من ابن السبيل، ورجل بايع إمامه لا يبايعه إلا لدنيا، فإن أعطاه منها رضي، وإن لم يُعطِهِ منها سخط، ورجل أقام سلعته بعد العصر فقال: والله الذي لا إله غيره لقد أُعطيت بها كذا وكذا، فصدَّقه رجل، ثم قرأ هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ الله وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً})) الآية (٣).

وعن أبي ذر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكّيهم، ولهم عذاب أليم) قال: قرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرار، قال أبو ذر: خابوا وخسروا، مَنْ هم يا رسول الله؟ قال: ((المُسبل إزارَه، والمنّان، والمُنفق سلعته بالحلف الكاذب)) (٤).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الحلف منفقة


(١) أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب أفرايتم اللات والعزى، برقم ٤٨٦٠، ومسلم، كتاب الأيمان، باب من حلف باللات والعزى، برقم ١٦٤٧.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٦٤.
(٣) أخرجه البخاري، كتاب في الشرب، باب إثم من منع ابن السبيل من الماء، برقم ٢٣٥٨، ومسلم، كتاب الإيمان، باب تحريم إسبال الإزار، برقم ١٠٨، والآية ٧٧ من سورة آل عمران.
(٤) أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب تحريم إسبال الإزار، برقم ١٠٦.

<<  <   >  >>