للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الألدُّ الخصم)) (١).

والألد الخصم شديد الخصومة، مأخوذ من لديدي الوادي وهما جانباه؛ لأنه كلما احتُجّ عليه بحجة أخذ في جانب آخر (٢).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: ((تقوى الله وحسن الخلق) وسُئل عن أكثر ما يدخل الناس النار قال: ((الفم والفرجُ)) (٣).

[المبحث الثاني: الاسستسقاء بالأنواء]

عن زيد بن خالد الجهني قال: صَلَّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: ((هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر؛ فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب؛ وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب)) (٤).


(١) أخرجه البخاري، كتاب المظالم، باب قول الله تعالى: {وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}، برقم ٢٤٥٧، ومسلم، كتاب العلم، باب في الألد الخصم، برقم ٢٦٦٨.
(٢) تعليق الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي على صحيح مسلم نقلاً عن النووي، ٤/ ٢٠٥٤.
(٣) أخرجه الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في حسن الخلق، برقم ٢٠٠٤، وقال: ((هذا حديث صحيح غريب)). وقال الشيخ الألباني في صحيح الترمذي، برقم ٢٠٠٤: ((حسن)).
(٤) أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم، برقم ٨٤٦، ومسلم، كتاب الإيمان، باب من قال: مطرنا بالنوء، برقم ٧١.

<<  <   >  >>