للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قدّموا)) (١)، وروى الترمذي عن المغيرة بن شعبة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تسبوا الأموات فتؤذو الأحياء)) (٢).

[المبحث السادس عشر: قول: ما شاء الله وشاء فلان، أو لولا الله وفلان]

عن حذيفة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله، ثم شاء فلان)) (٣).

والمراتب في ذلك ثلاث:

[١ - ما شاء الله وحده، أو لولا الله وحده، وهذه أفضل المراتب.]

[٢ - ما شاء الله ثم شاء فلان، أو لولا الله ثم فلان، وهذه المرتبة لا بأس بها.]

[٣ - ما شاء الله وشاء فلان، أو لولا الله وفلان، وهذه المرتبة لا تجوز.]

المبحث السابع عشر: اللّو وعدم تفويض الأقدار لله تعالى

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدّر الله وما شاء فعل. فإنَّ لو تفتح عمل الشيطان)) (٤).


(١) أخرجه البخاري، كتاب الجنائز، باب ما ينهى عن سب الأموات، برقم ١٣٩٣.
(٢) أخرجه الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الشتم، برقم ١٩٨٢، وانظر: صحيح الترمذي، ٢/ ١٩٠، ورواه أيضاً أحمد.
(٣) أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب لا يقال: خبثت نفسي، برقم ٤٩٨٠، والنسائي في الكبرى، كتاب عمل اليوم والليلة، باب النهي أن يقال: ما شاء الله وشاء فلان، برقم ١٠٧٥٥، وأحمد في المسند، ٥/ ٣٨٤، وغيرهما، وقال عنه الألباني في صحيح أبي داود: ((صحيح)).
(٤) أخرجه مسلم، كتاب القدر، باب في الأمر بالقوة وترك العجز، برقم ٢٦٦٤.

<<  <   >  >>