للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الملوك من تدابير يتمثل بعضها بالتزام الأمير المقطع وضع قواته العسكرية تحت تصرفه، وتأدية جزية معينة١.

الطبقة الثانية: الأشراف، ويشكل هؤلاء الطبقة القوية المكونة من رؤساء الأسر السبع الممتازة، وبحق لهم وضع التيجان على رءوسهم؛ لأنهم كانوا أساسًا مساوين لملك فارس لكن تيجانهم أصغر حجمًا، ولكل من هذه الأسر منطقة نفوذ تقيم فيها إلى جانب انخراط أفرادها في البلاط، ويحتكرون بعض الوظائف العامة مثل: تتويج الملك، التعبئة العسكرية، وإدارة شئون الحرب، الإدارات المدنية، فض النزاع بين المتخاصمين الراغبين في التحكيم، قيادة الفرسان، جباية الضرائب وغيرها، والراجح أن هذه الوظائف شرفية استنادًا إلى خصائص الحكومة المطلقة التي كانت في الواقع أساس الحكم في الدولة الساسانية، إذ من غير المنطقي أن تخضع وظائف رئاسة الوزارة، وقيادة الجيش لعملية الانتقال بالميراث من رجل لآخر، وألا يكون لملك الملوك حق اختيار مستشاريه٢.

الطبقة الثالثة: رجال الدين، وهم عدة أقسام يرأسهم موبذان موبذ، ثم المؤابذة والزهاد، والسدنة "الهرابذة" الهربذ هو خادم النار، ويدير السدنة المراسم الدينية في المعابد، ويترأس الهرابذة، هربذان هربذ، ثم المراقبون، والمعلمون، والسدنة الروحيون، وهم المغان٣.

الطبقة الرابعة: رجال الحرب، يترأسهم إيران سياهيد، وتشمل صلاحياته وزارة الحرب وقيادة الجيش العليا، وله صلاحية إجراء مفاوضات الصلح، يتألف الجيش الفارسي من الفرسان والمشاة، ولكل من القسمين رتبه وموظفوه. ويطلق على ضباط الجيش لقب الأساورة، ومن رجال الجيش أيضًا، الحرس الملكي٤.

الطبقة الخامسة: الكتاب، وهم موظفو الدواوين، ومنهم كتاب الرسائل والحسابات، ويلقب رئيس هذه الطبقة بلقب إيران دبيران، ويدخل الشعراء والأطباء، والمنجمون في هذه الطبقة.

الطبقة السادسة: الدهاقون، إنهم رؤساء القرى، يستمدون قوتهم من الملكية الوراثية للإدارة المحلية، فهم الرؤساء، وملاك الأراضي والقرى، أما وظيفتهم الأساسية، فهي استلام الضرائب وتمويل الدولة.


١ كريستنسن: ص٨٩.
٢ المرجع نفسه: ص٩٣-٩٦.
٣ المرجع نفسه: ص١٠٣.
٤ المرجع نفسه: ص١١٨، ١١٩.

<<  <   >  >>