للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا الحديث مما تفرد به يزيد هذا، وأنكره عليه جماعة من أهل العلم.

قال ابن عدي:

" لا أعلم يرويه بهذا الإسناد، عن إبراهيم، غير يزيد بن أبي زياد ".

وقال عبد الله بن أحمد في " العلل " (٥٩٨٥) ، عن أبيه:

" حديث إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، ليس بشيء ـ يعني: حديث يزيد بن أبي زياد ".

وروى هذا: العقيلي في " الضعفاء " (٤/٣٨١) عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل، ثم قال:

" قلت لعبد الله: " الرايات السود قال: نعم ".

ثم روى بإسناده عن أسامة، أنه قال:

" لو حلف ـ يعني: يزيد ـ عندي خمسين يميناً قسامة، ما صدقته! أهذا مذهب إبراهيم؟! أهذا مذهب علقمة؟! أهذا مذهب عبد الله؟! ".

لكن؛ قال البوصيري في " زوائد ابن ماجه ":

" لم ينفرد به يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم؛ فقد رواه الحاكم في " المستدرك " من طريق عمرو بن قيس، عن الحكم، عن إبراهيم، به "

قلت: هذه المتابعة مما لا يلتفت إليها، ولا يعول عليها؛ فإنها في " المستدرك " (٤/٤٦٤) من طريق

حنان (١) بن سدير، عن عمرو بن قيس،


(١) في الأصل " حبان "، وانظر: " اللسان " (٢/١٦٦/٧٣٩) .

<<  <   >  >>