وقد يقع التصحيف في اسم الصحابي، فيظنه من لا يفطن له حديثاً آخر، عن صحابي آخر، فيجعله شاهداً للأول؛ وإنما هو حديث واحد، عن صحابي واحد، لا شأن للصحابي الآخر به.
مثال ذلك: ...
حديث: بقية بن الوليد، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي أيوب العتكي، عن صفية بنت حيي، أنها دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ أو دخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ في يوم جمعة، وهي صائمة، فقال لها:"صمت أمس؟ " قالت: لا. قال:"فتصومين غداً؟ " قالت: لا. قال:"فأفطري".
قال الحاكم (١) :
"صحف بقية بن الوليد في ذكر "صفية"، ولم يتابع عليه؛ والحديث عند يحيى بن سعيد وغندر والناس، عن شعبة، عن قتادة، عن أبي أيوب العتكي، عن جويرية بنت الحارث، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ـ نحوه".
مثال آخر:
وقد وقع مثل هذا التصحيف من بقية في حديث آخر.
وهو حديث: جبير بن نفير، عن عمرو بن الحمق، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -،