قلت: وقد رواه أصحاب عبيد الله بن عمر، بدون هذه الزيادة؛ منهم: شعبة، ويحيى القطان، وأبو أسامة، وابن المبارك، وعبد الوهاب الثقفي، وحفص بن غياث، وعبدة بن سليمان.
أخرجه: البخاري (٢٠٤٢)(٢٠٤٣)(٦٦٩٧) ومسلم (٥/٨٨ - ٨٩) والنسائي (٧/٢٢) وابن ماجه (٢١٢٩) وأحمد (٢/٢٠ - ٨٢) وابن خزيمة (٢٢٣٩) وابن حبان (٤٣٧٩)(٤٣٨٠) والدارمي (٢/١٨٣) وغيرهم.
وكذلك؛ رواه أيوب، عن نافع؛ بدونها.
أخرجه: أحمد (٢/١٠) والحميدي (٦٩١) والنسائي (٧/٢١) .
وهذا كله؛ يدل على نكارة هذه الزيادة، عن عبيد الله، وأيضاً عن نافع، وعلى خطأ سعيد بن بشير حيث زادها في الحديث.
فإن قيل:
أليس من الممكن أن يكون تحسين الدارقطني لحديث سعيد؛ لِما انضم إليه من رواية ابن بديل، فيكون ذكر " الصوم "" حسناً " عند بانضمام الطريقين؟
قلت:
لو صح هذا؛ لكان أدل على أن سعيد بن بشير عند ليس صدوقاً في الحفظ؛ لأن الصدوق لا يحتاج إلى انضمام شيء إليه ليحسن حديثه.
ومع هذا؛ فهذا الحمل أبعد ما يكون؛ لأن الدارقطني وغيره ممن ذكرنا قد أنكروا رواية ابن بديل، فلا معنى بعد ذلك لتقويتها برواية سعيد؛ لأن المنكر أبداً منكر.