للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثاني: أن الرامهرمزي ذكرها في " المحدث الفاصل " (١) في " باب: من كره أن يروي أحسن ما عنده "، مع ما نصوص أخرى عن أهل العلم في ذم الغرائب والمناكير.

هذا؛ فضلاً عن دلالة السياق؛ فإن " الحسن " الاصطلاحي لا يكره أحد روايته ولا التحديث به، بينما هذا شأنهم مع المنكر.

ومن ذلك:

ما ذكره الرامهرمزي في هذا الباب أيضاً:

عن عبد الله بن داود ـ هو: الخُرَيْبي ـ، قال: قلت لسفيان: يا أبا عبد الله ‍‍‍! حديث مجوس هجر؟

قال: فنظر إليّ، ثم أعرض عني.

فقلت: يا أبا عبد الله ‍! حديث مجوس هجر؟

قال: فنظر إليّ، ثم أعرض عني.

ثم سألته، فقال له رجل جنبه؛ فحدثني به.

وكان إذا كان الحديث " حسناً: لم يكد يحدث به.

و" الحسن " هاهنا بمعني " منكر "؛ كما هو واضح.

ولعل هذا الحديث هو ما سأله عنه يحيى القطان:

وذلك؛ فيما قال يحيى القطان: سألت سفيان عن حديث حماد، عن إبراهيم في الرجل يتزوج المجوسية، فجعل لا يحدثني به، مَطَلَني به


(١) ص ٥٦١ - ٥٦٢) .

<<  <   >  >>