للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمحفوظ ما رواه عروة، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، أن عمر كان يعلِّم الناس التشهد ـ من قوله؛ غير مرفوع ".

قلت: وهذا يدل على أن رواية ابن ليهعة عند شاذة أو منكرة؛ لتفرده برفع الحديث عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم لمخالفته للمحفوظ عند الدارقطني، وهو وقف الحديث.

ومن ذلك:

أخرج الدارقطني في " السنن " (١) :

عن عبد الله بن سالم: عن الزبيدي: حدثني الزهري، عن أبي سلمة وسعيد، عن أبي هريرة، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته، وقال: " آمين ".

ثم قال الدارقطني:

" هذا إسناد حسن ".

ولم يرد الدارقطني من قوله هذا تثبيت الحديث؛ بدليل أنه ذكر هذا الحديث في " العلل " (٢) ، وذكر أوجه الخلاف فيه سنداً ومتناً، ثم قال: " والمحفوظ: من قول الزهري مرسلاً ".

ومن ذلك:

أخرج في " السنن " (٣) :

حديث: محمد بن عقيل بن خويلد، عن حفص بن عبد الله، عن


(١) " السنن " (١/٣٣٥) .
(٢) ٨/٨٤-٩٢) .
(٣) " السنن " (١/٤٨) .

<<  <   >  >>