للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الحافظ (١) .

" رواه الحاكم في " المستدرك ظناً منه أن حميداً الأعرج هو: حميد ابن قيس المكي الثقة؛ وهو وهم منه".

والعجب! أن الحاكم قد فرق بينهما، وصرح بأن صاحب هذا الحديث هو " ابن علي " الضعيف، وليس " ابن قيس " الثقة.

فقد رواه في " المستدرك " أيضاً (١/٢٨) من طريق سعيد بن منصور عن خلف بن خليفة، عن حميد الأعرج، به.

ثم قال: " حميد هذا، ليس بابي قيس الأعرج؛ قال البخاري في " التاريخ " حميد بن علي الأعرج الكوفي، منكر الحديث ... " (٢) .

مثال آخر:

روى: الحاكم في " المستدرك " (١/٣٥٤) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة: ثنا أبو معاوية: ثنا أبو بردة بريد بن عبد الله، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: لما أخذوا في غُسل

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هم يمنادٍ من الداخل: لا تنزعوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قميصه.

هكذا؛ وقع في هذه الرواية نسب " أبي بردة " هذا، بأنه: " بريد بن عبد الله "، وهو خطأ؛ إما من الحاكم أو من أحد ممن فوقه، وإنما


(١) في " اللسان " (٤/١١٣) .
(٢) وانظر " البحر الزخار " للبزار (٢٠٣١) .

<<  <   >  >>