للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ً منه، فيقع في خطأين: التصحيف، والرواية بالمعنى.

وهاك بعض أمثلة التصحيف.

مثال ذلك:

قالت أبو يعلى الخليلي في " الإرشاد " (١) :

" سمعت أبا القاسم ابن ثابت الحافظ يقول: أملى علينا أبو الحسين ابن حرارة الحافظة بأرْدَبِيل حديثاً، عن أبيه، عن عبيد الله بن عبد الواحد بن شريك البزار، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن سعيد بن يحيى، عن يحيى بن سعيد، عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه ".

وقال: " هذا حديث غريب من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري عن علقمة ".

قال: " فلما خرجت إلى الدِّيْنور، وعرضته على عمر بن سهل، فقال: ويحك! غلط شيخك ـ مع حفظه ـ، وشيخ شيخك، وإنما " يحيى ابن شعيب أبو اليسع "، وصحف من قال " يحيى بن سعيد ".

قال " فكتب ذلك إلى ابن حرارة، فقال " جزاك الله يا أبا جعفر عنا خيراً، ورجع إلى قوله " اهـ.

مثال آخر:

حديث لعاصم الأحول، رواه بعضهم فقال: " عن واصل الأحدب "، فذكر الدارقطني، أنه من تصحيف السمع.


(١) " الإرشاد " (٢/٦٢٩) .

<<  <   >  >>