للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" كنيته أبو محمد، وليس هو والد محمد ".

يعني: أنه ليس هو " عجلان مولى فاطمة " والد محمد بن عجلان، وإن كان يكنى بـ " أبي محمد ".

فقال الشيخ: " فلعل له كنيتان (١) كما هو الشأن في بعض الرواة ".

قلت: هو لا يكنى أصلاً، لا بـ " أبي عاصم "، ولا بـ " أبي محمد "، وإنما الذي يكنيه بـ " أبي محمد " آدم بن أبي إياس، في روايته عن ابن أبي ذئب، وآدم كناه بذلك ظناً منه أنه والد محمد بن عجلان، فغلطه العلماء في ذلك (٢) .

مثال آخر:

قال الطبراني في " المعجم الكبير " (١١ / ١٣٤) :

" حدثنا محمد بن جابان الجنديسابوري: ثنا محمود بن غيلان: ثنا مؤمل بن إسماعيل: ثنا حماد بن سلمة: ثنا الطويل، عن طلق بن حبيب، عن ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " أربع من أُعطيهن أُعطي خير الدنيا والآخرة: قلباً شاكراً، ولساناً ذاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، وزوجة لا تبغيه خوناً في نفسها ولا ماله ".

فهذا الحديث؛ هكذا يرويه الطبراني في " الكبير " بهذا الإسناد، من حديث مؤمل بن إسماعيل، وهو ضعيف سيئ الحفظ.


(١) كذا، والصواب: " كنيتين ".
(٢) راجع " التاريخ الكبير " للبخاري (٤ / ١ /٦١) ، و " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم (٣ / ٢ / ١٨) و " تهذيب التهذيب " لابن حجر (٧ / ١٦٢) .

<<  <   >  >>