للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك؛ يعني: فهو تصحيف ".

زاد الدارقطني: " وإنما لُقن عبد الرزاق: النار جبار ".

يعني: أن الذي في الكتاب " البير "، وأهل اليمن يكتبون " النار " بالياء لا بالألف، فظن بعضهم " البير " بالباء الموحد، ظنها " النير " بالنون، فقال: " النار " ورواها كذلك.

وقال الأثرم (١) : سمعت أبا عبد الله ـ يعني: أحمد بن حنبل ـ يُسأل عن حديث: " النار جبار فقال: هذا باطل؛ ليس من هذا بشيء.

ثم قال: ومن يُحدث به عن عبد الرزاق؟ قلت:حدثني أحمد بن شبويه.

قال: هؤلاء سمعوا بعدما عمي، كان يُلقن فَلُقِّنه، وليس هو في كتبه، وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه، كان يلقنها بعدما عمي. اهـ.

وعلق عليه الذهبي في "السير" (٢) قائلاً:

"أظنها تصحفت عليهم؛ فإن "النار" قد تكتب: "النير" على الإمالة بياء على هيئة: "البير"؛ فوقع التصحيف".

ونقل ابن عبد البر (٣) عن ابن معين، أنه قال:

"أصله: "البيرجبار"، ولكنه صحفه معمر".


(١) " تهذيب الكمال " (١٨/٥٧) و " شرح العلل " (٢/٧٥٢ - ٧٥٣) .
(٢) "السير" (٩/٥٦٩) .
(٣) في "التمهيد" (٦/٢٦) .

<<  <   >  >>