للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذا الحديث؛ حديث ابن دينار، عن ابن عمر، هو المتفرد به عنه، لا يصح إلا من هذا الوجه.

هكذا؛ قال الأئمة، عليهم رحمة الله تعالى.

وقد رواه بعضهم، فقال: عن نافع عن ابن عمر؛ فخطأه الأئمة في ذلك.

فقد رواه: يحيى بن سليم الطائفي ـ وهو صدوق في حفظه ضعف ـ عن عبيد الله بن عمر وإسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر.

قال الترمذي (١) :

" وهم فيه يحيى بن سليم، والصحيح: هو عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛ هكذا روى عبد الوهاب الثقفي وعبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن دينار،

عن ابن عمر" اهـ.

وقال أبو يعلى الخليلي (٢) :

" أخطأ فيه يحيى؛ لأن هذا رواه عبيد الله وغيره، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛ وليس هو من حديث نافع ".

وقال ابن رجب (٣) :

" لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى من هذا الوجه ـ يعني: عن ابن دينار ـ، ومن رواه من غيره فقد وهم وغلط".


(١) في آخر " الجامع " (٥/٧٥٩) ، وكذلك في " العلل الكبير " (ص ١٨١- ١٨٢) .
(٢) في " الإرشاد " (١/٣٨٦-٣٨٧) وانظر " الأوسط " للطبراني (١٣١٩) .
(٣) في " شرح العلل " (٢/٦٢٩) .

<<  <   >  >>