للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحديث.

أخرجه: مسلم في " الصحيح " (٤/٧) .

وأعله في " التمييز " بالشك في رفعه، فقال (١) :

" فأما الأحاديث التي ذكرناها من قبل، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقت لأهل العراق ذات عرق، فليس منها واحد يثبت؛ وذلك أن ابن جريج قال في حديث أبي الزبير عن جابر ".

إلى هنا انتهى كلام الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ المتعلق بعلة هذا الحديث، ثم أتبعه ببيان العلل الواردة على الأحاديث الأخرى التي في الباب.

ومراد الإمام ـ والله أعلم ـ: أن رواية ابن جريج هذه ليس فيها التصريح برفع الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بل فيها التردد في ذلك.

وقد ذكره الدارقطني في " التتبع " (٢) ، مقتصراً على قوله:

" ويُهل أهل العراق من ذات عرق "، وقال:

" وفي هذا نظر ".

وذكره بعد ذلك أيضاً (٣) ، فقال:

" وأخرج مسلم من حديث أبي الزبير، عن جابر: " مهل أهل العراق من ذات عرق ". قال: وفي حديث ابن عمر: لم يكن عراق يومئذ ".

فهذا؛ هو النظر الذي عناه ـ والله أعلم ـ في الموضع الأول.


(١) ص ٢١٤-٢١٥) .
(٢) ص ٤٧٧) .
(٣) ص ٥٥٥) .

<<  <   >  >>