عن أبي هريرة "، فروى ذلك المخطئ الحديث بعينه، فقال " عن الزهري عن سالم، عن ابن عمر ".
فهو لم يخطئ في جعله الحديث من حديث الزهري، ,إنما أخطأ فقط في قوله " عن سالم عن ابن عمر ".
وهذه الصورة؛ أمثلتها كثيرة ومتداولة، وقلما تخفى على طالب العلم اليقظ، فأكتفي بذكر مثال واحد، هو من أشهر أمثلتها.
مثال ذلك:
حديث: " إنما الأعمال بالنيات ".
فهذا الحديث؛ صحيح ثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من حديث: يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي، عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
هكذا؛ أخرجه: البخاري ومسلم وغيرهما، من هذا الوجه.
ورواه عن يحيى الأنصاري: جماعة كثيرون؛ فهو مشهور عنه.
وممن رواه عنه: مالك ابن أنس؛ ورواه عن مالك: جماعة من أصحابه الثقات.
وخالفهم: عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، فرواه عن مالك، فجاء له بإسناد آخر؛ فقال:
" عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ".