للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي: بشكه في ذكر " سمرة " في إسناده.

وقد خالفه: سعيد بن أبي عروبة، فقال: عن قتادة، عن الحسن، عن عمر ـ قوله.

وهذا أشبه؛ لأن ابن أبي عروبة من أثبت الناس في قتادة؛ وفي المقابل، فإن حماد بن سلمة له أوهام معروفة عن قتادة، فكيف وهو قد شك في روايته، ولم يثبت عليها.

ولذا؛ قال البيهقي (١) :

" والحديث إذا انفرد به حماد بن سلمة، ثم يشك فيه، ثم يخالفه فيه من هو أحفظ منه،

وجب التوقف فيه ".

وقد أشار البخاري، والترمذي، وأبو داود (٢) إلى تضعيف حديث حماد بن سلمة هذا.

وقال علي بن المديني (٣) :

" هذا عندي منكر ".

مثال آخر:

حديث: محمود بن محمد أبي يزيد الظفري، عن أيوب بن النجار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما توضأ من لم يذكر اسم الله ". الحديث.


(١) " المعرفة " (٧/٥٠٤-٥٠٥) وانظر " السنن الكبرى " (١٠/٢٨٩) .
(٢) " الجامع " للترمذي (١٣٦٥) و " العلل الكبير " (ص ٢١١) و " السنن " لأبي داود (٣٩٤٩) .
(٣) " المعرفة " للبيهقي.

<<  <   >  >>