للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

، ولم يضعفه، وإن كان الحديث خطأ (١) .

والله أعلم.

مثال آخر:

سأل ابن أبي حاتم أباه (٢) :

عن حديث: رواه: هشام بن إسماعيل، عن محمد بن شعيب بن شابور، عن عبد الله بن العلاء بن زبر، عن سالم، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه صلى، فترك آية، فلما انصرف قال: "أفيكم أُبَي؟ " ـ وذكر الحديث

فقال أبو حاتم:

"هذا وهم، دخل لهشام بن إسماعيل حديث في حديث؛ نظرت في بعض أصناف محمد بن شعيب، فوجدت هذا الحديث، رواه محمد بن شعيب، عن محمد بن يزيد البصري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى، فترك آية؛ هكذا مرسل.

ورأيت بجنبه: حديث عبد الله بن العلاء، عن سالم، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه سُئل عن صلاة الليل، فقال " مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح "؛ فعلمت أنه سقط على هشام بن إسماعيل متن حديث عبد الله بن العلاء، وبقي إسناده؛ وسقط إسناد حديث محمد بن يزيد البصري؛ فصار متن حديث محمد بن يزيد البصري بإسناد حديث عبد الله بن العلاء بن زَبْر؛ وهذا حديث


(١) كما فعل الإمام ابن خزيمة مع أحمد بن عبد الرحمن ابن أخي ابن وهب، انظر: " تهذيب الكمال " (١/٣٨٩) ، وتقد في مقدمة الكتاب.
(٢) في "العلل" (٢٠٧) .

<<  <   >  >>