وأما اللفظ الأول؛ فهو يعرف بإسناد آخر، يرويه: سلام بن أبي مطيع، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه: الترمذي (٣٢٧١) وابن ماجه (٤٢١٩) وأحمد (٥/١٠) والحاكم (٢/١٦٣)(٤/٤٢٥) والدارقطني (٣/٣٠٢) والبيهقي (٧/١٣٥-١٣٦) والطبراني (٧/٢١٩) وأبو نعيم في "الحلية"(٦/١٩٠) والبغوي في "شرح السنة"(١٣/١٢٥) وابن الجوزي في "الواهيات"(١٠٠٢) .
قلت: فالظاهر، أن بعض الرواة دخل عليه لفظ حديث سمرة في الباب في لفظ هذا الحديث. والله أعلم.
ولعل ذلك؛ من الحسين بن عيسى هذا، أو من أحد ممن دونه.
فقد رواه: الإمام أحمد (٥/٣٦١) عن علي بن الحسن بن شقيق؛ بالإسناد، بلفظ حديث بريدة على الصواب، وليس بلفظ حديث سمرة، كما وقع عند القضاعي.
والحسين هذا؛ لم أعرفه؛ اللهم أن يكون "البسامي" مصحفاً من "البسطامي"، فإن كان كذلك، فهو صدوق، كما قال أبو حاتم، وأدخله ابن حبان في "الثقات".
ومهما يكن من أمر؛ فإنه لا يقارن بأحمد بن حنبل في تثبته وإتقانه، فكيف إذا كان الحديث مشهوراً عن بريدة باللفظ الآخر، وليس باللفظ الذي جاء به الحسين هذا؟ ! وقد يكون الخطأ ممن دون الحسين.