للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتفرد مثل هذا، عن مثل الثوري، بمثل هذا الإسناد، مما يكفي لسقوطه واطراحه.

ولهذا؛ أنكره عليه الإمام أحمد بن حنبل (١) ، وكذا العقيلي وابن عدي وغيرهم من النقاد.

وخفي على الحاكم أمره، فصحح إسناده في " المستدرك " (٤/٣١٣) ، فتعقبه الذهبي قائلاً: " خالد وضاع ".

لكن؛ رواه غير خالد هذا عن الثوري، وتبين بالتتبع أن من تابعه، إنما أخذ الحديث منه، ثم دلسه، وارتقى بالحديث إلى الثوري، فعاد الحديث حينئذ إلى حديث خالد، فلا تعدد ولا متابعة.

فمن هؤلاء: محمد بن كثير الصنعاني.

قال العقيلي في ترجمة خالد بن عمرو (٢) :

" ليس له من حديث الثوري أصل، وقد تابعه محمد بن كثير الصنعاني، ولعله أخذه عنه ودلسه؛ لأن المشهور به خالد هذا ".

وقال ابن عدي (٣) :

" لا أدري ما أقول في رواية ابن كثير عن الثوري لهذا الحديث؛ فإن ابن كثير ثقة، وهذا الحديث عن الثوري منكر ".


(١) كما في " المنتخب من علل الخلال " (رقم: ١) بتحقيقي.
(٢) في " الضعفاء " له (٢/١١) .
(٣) في " الكامل " (٣/٩٠٢) .

<<  <   >  >>