للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو حاتم وأبو زرعة وابن عمار الشهيد (١) ؛ فالحديث منقطع؛ لأن ابن أبي ليلى لم يلق بلالاً.

وقد يكون هذا التعيين المذكور في الرواية المزيدة من قِبَل بعد الرواة اجتهاداً منه؛ رأى أن ابن أبي ليلى إذا روى عن بلال فغالباً ما يكون بينهما " كعب بن عجرة "، فظن أن هذا من ذاك.

ولعل مما يقوي ذلك؛ أن بعضهم زاد بينهما " البراء " بدلاً من " كعب "، فكل زاد ما أداه إليه اجتهاده.

والله أعلم.

***

وقد يكون الراوي ثقة، ولا يعرف بقبول التلقين، إلا أن نقاد الحديث، قد يستظهرون في حديث بعينه، أنه مما أُدخل على ذلك الثقة، فظنه من حديثه، فحدث به، وما هو من حديثه.

مثال ذلك:

إشارة البخاري إلى إعلال حديث " الجمع بن الصلاتين "، بأن قتيبة لما كتبه عن الليث كان معه خالد المدائني، وكان خالد يدخل الأحاديث على الشيوخ.

كما في " المعرفة " للحاكم (ص ١٢٠ -١٢١) (٢) .


(١) " علل الرازي " (١٢) , " علل أحاديث مسلم " لابن عمار الشهيد (ص ٦٢-٦٦) .
(٢) وراجع: مقدمة المعلمي على " الفوائد المجموعة " (ص ٨) .

<<  <   >  >>