للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن مهدي (١) :

"لا يكون إماماً في الحديث من يتبع شواذ الحديث".

وقال الإمام أحمد ك

"شر الحديث الغرائب، التي لا يُعمل بها، ولا يُعتمد عليها".

وقال أيضاً:

"لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرائب، فإنها مناكير، وعامتها عن الضعفاء".

وكان يقول:

"إذا سمعت أصحاب الحديث يقولون: هذا حديث "غريب"، أو "فائدة"، فاعلم أنه خطأ، أو دخل حديث في حديث، أو خطأ من المحدِّث، أو حديث ليس له إسناد، وإن كان قد روى شعبة وسفيان....".

ولمَّا سُئل الإمام أحمد عن حديث أبي كُرَيب، عن أبي أسامة، عن بُريد بن عبد الله بن أبي بُردة، عن جده، عن أبيه أبي موسى الأشعري ـ مرفوعاً ـ: "المؤمن يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء".

قال الإمام أحمد (٢) :

"يطلبون حديثاً من ثلاثين وجهاً، أحاديث ضعيفة! وجعل يُنكر طلب الطرق نحو هذا، قال: هذا شيء لا تنتفعون به "؛ أو نحو هذا الكلام.


(١) "الجرح والتعديل" (١/١/٣٦) .
(٢) "مسائل أبي داود" (ص٢٨٢) .

<<  <   >  >>