للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التي أهملها المؤلف، وكثير منها مأخوذ من إكمال ابن ماكولا، وجمهرة ابن الكلبي، وكتاب النسب لأبي عبيد القاسم ابن سلام، وأنساب الرشاطي، كما أن منها ما لا يذكر له الناسخ مصدرا ولا مرجعا.

وذكر الناسخ اسمه في الورقة الأولى من الكتاب قال: (نقلت هذه الفهرسة حيثما أثبتها هنا من خط الإمام الحافظ تقي الدين ابن الصلاح رحمة الله عليه، قال ذلك العبد أحمد بن علي بن إسماعيل بن محمد ابن هشام اللخمي الأندلسي) (٥٥)، أما اسم ناسخ نسخة ابن الصلاح فهو محمد ابن خير الإشبيلي (٥٦) الذي قرأ جميع هذا الجزء على الشيخ الفقيه الإمام الراوية المحدث أبي القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود ابن بشكوال الأنصاري.

ولا أستبعد أن تكون نسخة «مستدرك ابن الصلاح على الاستيعاب» هي نفسها نسخة استدراك ابن الأمين ما دام يرويها عن شيخه، وكم كنت أتمنى أن تصلني نسخة منه لأقطع دابر هذا الشك.

أما تاريخ نسخ المخطوطة فلم أتوصل إلى قراءته بسبب طمسه، ولم يتوصل القائمون على المكتبة التيمورية ولا الدكتور عبد اللطيف أفندي إلى قراءته.

مما سبق يبرز قيمة مستدرك ابن الأمين، على الرغم من أن النسخة وحيدة فإنها على العموم جيدة بفضل الله، سواء فيما يتعلق بنسخها، أو بالمعلومات


(٥٥) بحثت عن ترجمته فلم أقف عليها.
(٥٦) ابن خير بن عمر بن خليفة اللمتوني الإشبيلي، ولد سنة ٥٠٢ هـ‍، أخذ القراءات عن شريح ولازمه، وهو أنبل أصحابه، وسمع منه ومن أبي مروان الباجي، والقاضي أبي بكر ابن العربي، وارتحل إلى قرطبة فأخذ عن أبي جعفر ابن عبد العزيز، وأبي القاسم ابن بقي، وابن مغيث، وابن أبي الخصال وخلق حتى سمع من رفاقه. قال الذهبي: (كان مقرئا مجودا، ومحدثا متقنا، أديبا لغويا، واسع المعرفة رضيا مأمونا. ولما مات بيعت كتبه بأغلى ثمن لصحتها ولم يكن له نظير في هذا الشأن مع الحظ الأوفر من علم اللسان مات سنة ٥٧٥ هـ‍ وكانت له جنازة مشهودة. انظر ترجمته: الذهبي: سير أعلام النبلاء ٢١/ ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>