مثال ذلك ما ورد في (ق ٥٤/ب و ٦٥/أو ٧٢/أو ٨٥/ب) عن أبي عمران الفاسي، وقد مات هذا الأخير سنة ٤٢٩ هـ أي قبل ولادة ابن الأمين بستين سنة، وكذلك ما ورد في (ق ٧٣/أ) أنه روى عن أبي علي محمد بن أحمد بن الحسن ابن إسحاق البغدادي المعروف بابن الصواف، وقد مات سنة ٣٥٩ هـ، وهذا يستدعينا للتأكد أكثر والبحث فيما ورد في هذه النسخة.
-إن النقول الموجودة في الهوامش عند مقابلتها بالنقول الموجودة عند العلماء عن ابن الأمين لا نجد ذكرا لها عندهم، مما يحيلنا إلى القول أنها ربما لا تكون لابن الأمين، أو أنها تعليقات قالها ابن الأمين في أواخر حياته، مما جعلها لم توثق ولم تنشر حتى تعرف عنه.
ولهذا كله، ورغم دراستي لهذه التعليقات والتي جعلتني أضع علامات استفهام حول ما ورد فيها من الرموز المتشعبة والتي في بعض الأحيان يصعب معها معرفة نسبة الترجمة لمن؟ هل هي لابن الأمين أم للمجرّد، أم للناسخ أو غيره؟ وخوفا من تشعب الدراسة، وخوفا من الزمن المخصص لتقديم هذا البحث الذي يكاد ينتهي، ارتأى مشرفاي عدم إدراجها في هذه الدراسة رغم أهميتها، ولعل الزمن كفيل بأن يتيح لي الفرصة للتعمق أكثر في هذه التعليقات للخروج بنتائج علمية واضحة عن نسبتها الحقيقية.