للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٢٧٧) -صهبان بن شمر بن عمرو (١٥) ذكره وثيمة.

(٢٧٨) -الصعب بن منقذ (١٦) ذكره ابن السكن.


(١٥) صهبان بن شمر-وقال الذهبي شمس-ابن عمرو بن عبد العزى الحنفي اليمامي قال ابن حجر: (ذكره وثيمة في الردة، واستدركه ابن فتحون، وذكر له قصة مع بني حنيفة لما ارتدوا مع مسيلمة)، وذكره الرعيني وعزاه مرة لابن الأمين، ومرة لابن فتحون، وانفرد بنقل القصة عنه في جامعه قال: (كان ممن ثبت على إسلامه في الردة، وكان عينا للمسلمين فيهم، وغيظا لمسيلمة، ولا يجدون إليه سبيلا لشرفه وطاعة قومه له، ولما ظهر من أمر الردة ما ظهر كتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه: (أما بعد، فإن أهل اليمامة خرجوا من ذمة الله وذمة رسوله، ومن يخرج منها يخزى، وإني لست فيهم بذي ذمة براءة، فأعتذر ولا لي بهم قوة فأنتصر، ولكني لا أزال أقوم فيهم مقاما يطول لي فيه اللسان، ويقصر عني فيه اليد أفرد به العاني، وأرد به المرتاب، والناس قبلنا ثلاثة أصناف: كافر مفتون، ومؤمن مقهور، وشاك مغموم، وقد علمت أنه لا يبطئ البلاء عنهم إلا بلوغ الكتاب، ولكل أجل كتاب، وبعث معه شعرا منه: إني بريء إلى الصديق معتذر مما مسيلمة الكذاب ينتحل أغوى حنيفة شر الناس كلهم دحلا وأكذب من يخفي وينتعل إني إليكم بريء من جريرته تجري بذلك مني الكتب والرسل ففرح أبو بكر رضي الله عنه بكتابه والمسلمون، ورووا شعره، وراجعه يشكر له ذلك، ويعده بالنصر، وأمر حسان فراجعه بشعر يتوعد فيه أهل الردة، ويشكر له ثباته أوله: أتانا ما يقول أخو سحيم فقرت بالذي قال به العيون ونعم الدين دينك يا بن شمر وفيما يرتجي غلط ولين انظر ترجمته: الجامع (ق ١١٧/ب)، الذهبي: التجريد ١/ ٢٦٨ ت ٢٨٢٧، ابن حجر: الإصابة ٣/ ٤٤٩ ت ٤١٠٧ ق ١.
(١٦) الصعب بن منقذ-أثبته ابن الأمين بدال معجمة، وأثبتها ابن حجر بدال مهملة-، وقال ابن الأثير، وكذا الذهبي منقر براء آخره، روت عنه ابنته أم المؤمنين أن أباها استحفر النبي صلّى الله عليه وسلم حفيرة فأحفره وأمره أن لا يمنع أحدا، فحفر بئرا فجاءت مالحة فأعطاه سهما فوضعه فيها فعذبت، قال ابن حجر: (قال أبو علي ابن السكن: الصعب بن منقر القيسي حديثه ليس بالقائم)، وقال أيضا: (لم يذكره ابن عبد البر، ولا ذكره أيضا في الصعب، مع أن النسخة التي نقلت منها من كتاب ابن السكن هي نسخة ابن عبد البر وفيها بخطه استدراكات عليه فسبحان من لا يسهو)، وعزاه الرعيني لابن الأمين. الحديث ذكره ابن الأثير في أسد الغابة ٢/ ٤٠٢ ت ٢٥٠٢، وابن حجر في الإصابة ٣/ ٤٢٧ ت ٤٠٧٠ ق ١. انظر ترجمته: ابن الأثير: أسد الغابة ٢/ ٤٠٢ ت ٢٥٠٢، الرعيني: الجامع (ق ١١٤/ب)، الذهبي: التجريد ١/ ٢٦٥ ت ٢٧٩٣، ابن حجر: الإصابة ٣/ ٤٢٧ ت ٤٠٧٠ ق ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>