للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في تفسيره (٢٤) قاله خلف: في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً} الآية (٢٥) (٢٦).

(٥٦٦) -نبيط بن شريط له رواية عن النبي صلّى الله عليه وسلم (٢٧)


(٢٣) -في قوله: وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، قال: يريد نبهان التمار، وكنيته أبو مقبل، أتته امرأة حسناء جميلة تبتاع تمرا فضرب على عجزها! فقالت: والله ما حفظت غيبة أخيك ولا نلت حاجتك! فأسقط في يده، فذهب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال: إياك أن تكون امرأة غاز! فولى وهو يبكي، فأقام ثلاثة أيام، النهار صائما، والليل قائما، ويبكي حزينا! فلما كان اليوم الرابع أنزل الله عزّ وجل: وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً يريد الزنا، أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ يريد مثل الذي فعل نبهان التمار، فأرسل رسول الله صلّى الله عليه وسلم إليه فأخبره بما نزل، فحمد الله وشكره فأنزل الله تعالى: أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ. . . [هود ١١٤]. وذهب الفيروزأبادي في"تنوير المقباس من تفسير ابن عباس"أن الآية من سورة هود نزلت في رجل تمار يقال له أبو اليسر بن عمرو. وذكر الرعيني نبهان وعزاه لابن منده، وأبي نعيم، وابن فتحون، وابن بشكوال. الخبر أخرجه أبو نعيم في المعرفة ٥/ ٢٧٠٩ ح ٦٤٧٣، وابن بشكوال في الغوامض ١/ ٢٩٥ - ٢٩٦ خبر ٨٤، وابن الأثير في أسد الغابة وعزا إخراجه لابن منده وأبي نعيم ٤/ ٥٣٣ ت ٥١٨٩، وابن حجر في الإصابة ٦/ ٤١٨ - ٤١٩ ت ٦٨٣ ق ١ وقال بعد أن ذكر رواية مقاتل بن سليمان في تفسيره: (ومقاتل متروك، والضحاك لم يسمع من ابن عباس، وعبد الغني وموسى هالكان، وأورد هذه القصة الثعلبي، والمهدوي، ومكي، والماوردي في تفاسيرهم بغير سند). وذكره العراقي في المستفاد، وذهب إلى القول أن خلف هو الذي انفرد بذكره وعزاه للنسائي في تفسيره ٣/ ١٤٩٧ ح ٥٩٧. انظر ترجمته: أبو نعيم: المعرفة ٥/ ٢٧٠٩ ت ٢٩٣٨، ابن ماكولا: الإكمال ١/ ٥٢٠، ابن الأثير: أسد الغابة ٤/ ٥٣٣ ت ٥١٨٩، الرعيني: الجامع (ق ٢٣٧/ب)، الذهبي: التجريد ٢/ ١٠٣ ت ١١٦٨، ابن حجر: الإصابة ٦/ ٤١٨ - ٤١٩ ت ٨٦٨٣ ق ١.
(٢٤) الفيروزأبادي: تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ص:١٨١.
(٢٥) سورة: آل عمران، آية:١٣٥.
(٢٦) ابن بشكوال: الغوامض ١/ ٢٩٥ - ٢٩٦ خبر ٨٤.
(٢٧) نبيط-بالتصغير-بن شريط-بالتكبير-ابن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي الكوفي أبو سلمة، قال خليفة: (من بني أشجع بن ريث بن غطفان، روى عنه ابنه، وأبو مالك الأشجعي). خلط ابن أبي حاتم بينه وبين نبيط بن جابر الأنصاري النجاري، واعتمد قوله المزي في التهذيب، وعقب ابن حجر في التهذيب قائلا: (وهذا ليس بشيء، لأن الأشجعي والنجاري لا يجتمعان في نسب واحد)، وممن فرق بينهما ابن سعد، وابن عبد البر، وقال ابن معين: (ثقة)، قال ابن حجر: (إنما قال فيه ثقة لأنه ليس عنده مجرد الرؤية، فبنى على أنه تابعي). -

<<  <  ج: ص:  >  >>