(٩٣) هكذا وردت في الأصل دون تصحيح في الهامش. أبو نمر الكناني قال الذهبي وابن حجر: (جد شريك بن عبد الله بن أبي عمر)، وزاد الذهبي: (ذكره ابن سعد في مسلمة الفتح) ونقله عنه المقدسي مستدركا على أبي عمر. روى الواقدي في مغازيه عن أبي النمر الكناني قال: (أقبلت يوم أحد وقد انكشف المسلمون، وأنا مع المشركين، وقد حضرت في عشرة من إخوتي فقتل منهم، وكانت الريح للمسلمين أول ما التقينا، فلقد رأيتني وانكشفنا مولين، وأقبل أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم على نهب العسكر حتى بلغت على قدمي الجمّاء، ثم كرت خيلنا فقلنا: والله ما كرت الخيل إلا عن أمر رأته فكررنا على أقدامنا كأننا الخيل حتى نجد القوم قد أخذ بعضهم بعضا يقاتلون على غير صفوف، ما يدري بعضهم من يضرب، وما للمسلمين لواء قائم، ومع رجل من بني عبد الدار لواءنا، وأسمع شعار أصحاب محمد بينهم: أمت! أمت! فأقول في نفسي: ما أمت؟ وإني لأنظر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وإن أصحابه محدقون به، وإن النبل لتمر عن يمينه وعن شماله وتقصر بين يديه وتخرج من ورائه، ولقد رميت يومئذ بخمسين مرماة فأصبت منها بأسهم بعض أصحابه ثم هداني الله إلى الإسلام). القصة ذكرها الواقدي في المغازي ١/ ٢٦١ - ٢٦٢. انظر ترجمته: المقدسي: الذيل (ق ٢٠٥/أ)، الذهبي: التجريد ٢/ ٢٠٨ ت ٢٤٠٢، ابن حجر: الإصابة ٧/ ٤١٦ ت ١٠٦٥٠ ق ١ و ٧/ ٤١٩ ت ١٠٦٥٩ ق ٣. (٩٤) أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي البصري المعروف بالمبرد ولد سنة ٢١٠ هـ، ومات سنة ٢٨٦ هـ، صاحب الكامل، أخذ عن أبي عثمان المازني، وأبي حاتم السجستاني، وعنه أبو بكر الخرائطي، وأحمد بن مروان الدينوري، ونفطويه وخلق. قال الذهبي في السير: (كان إماما علامة، جميلا وسيما، فصيحا مفوها، موثقا صاحب نوادر وطرف. عد له الحموي ٤٢ كتابا، وذكر ابن الزبير في صلة الصلة لعلي بن إبراهيم بن محمد ابن سعد الخير كتاب"القرط المذيل على كتاب الكامل للمبرد". -