(٩٤) وردت في الاستيعاب مفردة ومدرجة في ترجمة قدامة، وهي صفية بنت الخطاب أخت عمر ابن الخطاب، وزوجة قدامة بن مظعون الجمحي. ورغم وجود ترجمتها في كتاب الاستيعاب، فإنها مما ألحق به، حيث ثبت عقيب ترجمتها العبارة الآتية: (أتى ذكرها في باب زوجها فينظر إسلامها)، وقد ذكر ابن الأثير، وابن حجر أن الغساني استدركها، وأضاف ابن حجر قول أبي علي حين استدركها حيث قال: (ذكرها أبو عمر في قدامة، ولم يفردها). انظر ترجمتها: الدارقطني: الإخوة والأخوات ١/ ٥٨ ت ٥٦، ابن عبد البر: الاستيعاب ٣/ ١٢٧٧ - ١٢٧٩ ت ٢١٠٨ و ٤/ ١٨٧٢ ت ٤٠٠٦، ابن الأثير: أسد الغابة ٦/ ١٧١ ت ٧٠٥٦، الرعيني: الجامع (ق ٣٠٢/ب)، الذهبي: التجريد ٢/ ٢٨٢ ت ٣٣٩٧، ابن حجر: الإصابة ٧/ ٧٤٢ ت ١١٤٠٢ ق ١. (٩٥) لم يترجم لها ابن عبد البر في الأسماء، وذكرها في الكنى، وهي صفية بنت الزبير بن عبد المطلب، ابنة عم النبي صلّى الله عليه وسلم، قال ابن حجر: (شقيقة ضباعة)، تكنى أم حكم، وقال أبو عمر: (أم حكيم). قال ابن سعد: (أمها عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، أطعمها رسول الله صلّى الله عليه وسلم أربعين وسقا)، وكذلك قال الذهبي، وابن حجر نقلا عنه. والذي تبين لي أن صفية التي أطعمها رسول الله صلّى الله عليه وسلم من خيبر، إنما هي صفية بنت عبد المطلب، وليست بنت الزبير والله أعلم. وقد أدرج ابن سعد أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب في ترجمة زوجها ربيعة بن الحارث وذكر أولادها، وأن أمها عاتكة، وأطعم رسول الله صلّى الله عليه وسلم أم الحكم في خيبر ثلاثين وسقا، وترجم لصفية وأم الحكم في ترجمتين متتاليتين، ولم يذكر أنهما واحدة أو أنهما أختان. -