(٢٨) لا توجد هذه الكلمة في الأصل، وأوردها ابن حجر في التهذيب نقلا عن ابن طاهر. (٢٩) أم زفر ماشطة خديجة، كذا قال ابن حجر، وذكر أيضا أن اسمها كان جثّامة، وكذلك سماها الخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة حيث قال: (إن المرأة المذكورة هي ماشطة خديجة، واسمها جثامة المزنية، وتكنى أم زفر، وفي الحديث الذي استشهد به أنها قالت: (أنا جثمامة، قال: بل أنت حنانة)، قال محقق"غوامض الأسماء المبهمة"لابن بشكوال: (وكلامه يجعل جثامة التي حسن الرسول صلّى الله عليه وسلم اسمها وأم زفر ذاتا واحدة) قال ابن حجر: (فكونها مزنية يقوي أنها غير الحبشية، وإن اتفقا في الكنية)، وجعل أبو عمر صديقة خديجة والمرأة الذي يأخذها المس من الجن أم زفر السوداء واحدة، وقال في التهذيب: (زعم ابن طاهر أن العجوز السوداء هي أم زفر، وهذا يحتاج فيه ابن طاهر إلى دليل واضح، والذي عندي أنهما اثنتان). أخرج عبد الغني بن سعيد الأزدي فيما رواه عن شيخه الحسن ابن رشيق، من طريق حفص ابن غياث قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كانت تأتي رسول الله صلّى الله عليه وسلم امرأة فيكرمها، فقلت: يا رسول الله، من هذه؟ قال: هذه كانت تأتينا أيام خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان). قال أبو محمد عبد الغني: (هذه المرأة يقال لها أم زفر ماشطة خديجة، يعني السوداء العجوز التي كانت تغشى النبي صلّى الله عليه وسلم في حياة خديجة). الحديث أخرجه البخاري في الصحيح (٧٨) كتاب الأدب (٢٣) باب حسن العهد من الإيمان ٧/ ٧٦ ح ٦٠٠٤، وابن بشكوال في الغوامض ٢/ ٨٠٢ خبر ٢٨٩، وذكره النووي في الإشارات ص:٢٤، ومحمد بن طاهر المقدسي في إيضاح الإشكال ص:١٣٤ ت ١٨٦، وابن حجر في الإصابة ٧/ ٥٥١ ت ١٠٩٦٦ ق ١ وعزاها إلى عبد الغني بن سعيد في مبهماته من طريق الزبير بن بكار به. انظر ترجمتها: الخطيب البغدادي: الأسماء المبهمة ص:٤٧ - ٤٨ خبر ٢٦، ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/ ١٨١٠ ت ٣٢٩٥ و ٤/ ١٩٣٨ ت ٤١٥٣، ابن الأثير: أسد الغابة ٦/ ٣٣٣ ت ٧٤٤٤، الرعيني: الجامع (ق ٣١٦/أ)، النووي: الإشارات ص:٢٤، المزي: تهذيب الكمال ٢٢/ ٤٧١ ت ٨٥٦٦، الذهبي: التجريد ٢/ ٣٢٠ ت ٣٨٧٩، العراقي: المستفاد ١/ ٤٦٩، ابن حجر: الإصابة ٧/ ٥٥١ ت ١٠٩٦٦ ق ١ و ٧/ ٥٨٠ ت ١١٠٤٣ ق ١ وفتح الباري ١٠/ ١١٩ ح ٥٦٥٢ والتهذيب ١٢/ ٤٦٩ - ٤٧٠ ت ٢٩٤٧. (٣٠) عبد الغني الأزدي: الغوامض والمبهمات (ق ١١/ب).