للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى أبو حمزة السكري عن إبراهيم الصائغ، عن نافع: أن ابن عمر كان له كتب ينظر فيها قبل أن يخرج إلى الناس، قال الذهبي: هذا غريب١.

- ثناء النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه وتبشيره بالجنة:

روى الشيخان عن سالم عن أبيه قال: كان الرجل في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكنت غلامًا عَزَبًا شابًّا، فكنت أنام في المسجد، فرأيت كأن ملكين أتياني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، ولها قرون كقرون البئر، فرأيت فيها ناسًا قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، فلقينا ملَك، فقال: "نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل" قال: فكان بعد لا ينام من الليل إلا القليل٢، وروى نحوه نافع، وفيه: "إن عبد الله رجل صالح".

وروى سعيد بن بشير عن قتادة، عن ابن سيرين، عن ابن عمر قال: كنت شاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في حائط نخل، فاستأذن أبو بكر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ائذنوا له وبشروه بالجنة" ثم عمر كذلك، ثم عثمان فقال: "بشروه بالجنة على بلوى تصيبه" فدخل يبكي ويضحك، فقال عبد الله: فأنا يا نبي الله؟ قال: "أنت مع أبيك"٣.


١ سير أعلام النبلاء "٣/ ٢٣٨".
٢ أخرجه البخاري "٣/ ٥، ٦" في التهجد، باب فضل قيام الليل، وباب من تعار من الليل، فصلى، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: باب مناقب عبد الله بن عمر، وفي التعبير: باب الإستبرق ودخول الجنة في المنام، وباب الأمن وذَهَاب الروع، وباب الأخذ على اليمين في النوم، وأخرجه مسلم "٢٤٧٩" في فضائل الصحابة: باب فضائل عبد الله بن عمر، والترمذي "٣٨٢٥" في المناقب.
٣ إسناده ضعيف لضعف سعيد بن بشير؛ لكن متن الحديث صحيح من طريق آخر إلى قوله: "على بلوى تصيبه"، فقد أخرجه البخاري "١٣/ ٤٢" وفي مواطن عدة من صحيحه، ومسلم برقم "٢٤٠٣"، والترمذي برقم "٣٧١١". من حديث أبي موسى الأشعري.

<<  <   >  >>