عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة الصديق الأكبر، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن غالب، أم المؤمنين، أفقه النساء مطلقًا، وأفضل أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا خديجة، ففيها خلاف شهير كما قال الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب.
- كنيتها:
أم عبد الله، فكناها بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما قالت له: إن النساء قد اكتنين، فكنني، فكناها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأم عبد الله؛ يعني: ابن الزبير؛ لأنها قد حنكته لما وُلد بتمرة، وتُسمى أيضًا الحميراء لغلبة البياض على لونها.
- وأمها:
أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس.
ولدت عائشة -رضي الله عنها- بمكة في السنة الثامنة أو نحوها قبل الهجرة، تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل: قبل الهجرة بسنتين، وقيل: بسنة ونصف، أو نحو ذلك، وهي بنت ست سنين، وبَنَى بها بالمدينة بعد منصرفه من غزوة بدر في شوال سنة اثنتين من الهجرة وهي ابنة تسع سنين، وقيل: بَنَى بها في شوال على رأس ثمانية عشر شهرًا من مهاجره إلى المدينة.
وكانت -رضي الله عنها- كثيرة التعبد والتهجد والصوم، وكانت تؤم النساء في الصلاة المكتوبة، وكانت شديدة الحياء حتى أنها كانت تدخل البيت الذي دُفن فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وهي واضعة ثوبها وتقول: إنما هو زوجي وأبي، فلما دُفن عمر بن الخطاب لم تكن تدخله إلا مشدودة عليها ثيابها حياء من عمر.
١ راجع ترجمة السيدة عائشة -رضي الله عنها- في: أعلام النساء لعمر رضا كحالة "٣/ ٩/ ١٣١" وفيه مصادر ترجمتها "ص١٣٠، ١٣١". وانظر: تهذيب الكمال "٣٥/ ٢٢٧-٢٣٦"، ولها ترجمة مستفيضة في سير أعلام النبلاء "٢/ ١٣٥-٢٠١"، وطبقات ابن سعد "٨/ ٥٨-٨١"، وانظر: المستدرك للحاكم "٤/ ٤-١٤"، الاستيعاب "٤/ ١٨٨١"، أسد الغابة "٧/ ١٨٨"، البداية والنهاية "٨/ ٩١-٩٤"، مجمع الزوائد "٩/ ٢٢٥-٢٤٤"، تهذيب التهذيب "١٢/ ٤٣٣- ٤٣٦"، الإصابة "١٣/ ٣٨"، شذرات الذهب "١/ ٩ و٦١ - ٦٣"، صفة الصفوة "٢/ ١٦"، هداية العارفين للبغدادي "ص٢٣٣"، جوامع السيرة لابن حزم "ص٢٧٥ - ٣١٥"، وغيرها.