كما رُوي من حديث زيد بن ثابت في سنن أبي داود "رقم ٣٦٤٧"، وفيه علتان؛ الأولى: في إسناده كثير بن زيد، ضعفه النسائي. وقال ابن معين: ليس بالقوي، وفي رواية: ليس به بأس، وفي ثالثة: ثقة. وقال أبو زرعة الرازي: صدوق فيه لين. وقال ابن المديني: صالح وليس بقوي. وقال ابن عدي: لم أرَ بحديثه بأسًا. راجع: ميزان الاعتدال "٣/ ٤٠٤"، الضعفاء والمتروكين للنسائي "ص٢٢٩" ترجمة رقم "٥٠٥" طبع دار المعرفة - بيروت. الثانية: أن الراوي عن زيد بن ثابت هو "المطلب بن عبد الله بن حَنْطَب القرشي المخزومي" وهو لم يسمع من زيد بن ثابت، فالإسناد منقطع. راجع: تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل "ص٥٠٢، ٥٠٣" بتحقيقنا. ولذلك قال عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني: "أما الأحاديث، فإنما هي: مختلف في صحته، وآخر متفق علي ضعفه". الأنوار الكاشفة لما في كتاب "أضواء على السُّنَّة" من الزلل والتضليل والمجازفة "ص٣٥" طبع المكتبة السلفية بالقاهرة سنة "١٣٧٨هـ". ٢ صحيح مسلم "٤/ ٢٢٩٨" "٥٣" كتاب الزهد والرقائق "١٦" باب التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم "٧٢/ ٣٠٠٤". ٣ راجع: تقييد العلم "ص٣١، ٣٢".