الإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو الأصبحي ١:
هو: أبو عبد الله، المدني، الفقيه، إمام دار الهجرة، رأس المتقنين، وكبير المتثبتين حتى قال البخاري: أصح الأسانيد كلها: مالك، عن نافع، عن ابن عمر، من السابعة، مات سنة تسع وسبعين ومائة "١٧٩هـ"، وكان مولده سنة ثلاث وتسعين. وقال الواقدي: بلغ تسعين سنة.
وهبه الله تعالى علمًا وفقهًا، وامتن عليه كثرة الحفظ وسيلان الذهن، وأسبغ عليه جزيل نعمه، حتى بلغ إمام الأئمة وشيخ الإسلام وحجة الأمة، وإمام دار الهجرة، ضرب له العلماء أكباد الإبل من كل حَدَب وصوب؛ لينهلوا من فقهه وعلمه، ونال تقدير الأئمة والعلماء المعاصرين له واللاحقين به، وأثنوا عليه ثناء لم يحظَ به غيره.
روى الحميدي عن سفيان بن عيينة، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا:"يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل في طلب العلم فلا يجدون عالمًا أعلم من عالم المدينة".
قال ابن عبد البر معلقًا على هذا الحديث: "وهذا الحديث لا يرويه أحد
١ راجع ترجمته في: سير أعلام النبلاء "٨/ ٤٨ - ١٣٥"، تهذيب الكمال "٢٧/ ٩١- ١٢٠"، تاريخ خليفة بن خياط "١/ ٤٣٢"، "٢/ ٧١٩"، طبقات خليفة "ص٢٧٥"، الحلية "٦/ ٣١٦"، أنساب العرب لابن حزم "١/ ٤٣٥، ٤٣٦"، الانتقاء لابن عبد البر "ص٩ - ٣٦"، ترتيب المدارك "١/ ١٠٢- ٢٥٤"، تذكرة الحفاظ لابن عبد الهادي "٤٩/ ٢"، صفة الصفوة "٢/ ١٧٧- ١٨٠"، تهذيب الأسماء واللغات "٢/ ٧٥- ٧٩"، وفيات الأعيان "٤/ ١٣٥ - ١٣٩"، تذكرة الحفاظ "١/ ٢٠٧- ٢١٣"، العبر للذهبي "١/ ٢٧٢"، مرآة الجنان لليافعي "١/ ٣٧٣- ٣٧٧"، البداية والنهاية "١٠/ ١٧٤- ١٧٥"، الديباج المذهب "١/ ٥٥- ١٣٩"، تهذيب التهذيب "١٠/ ٥"، النجوم الزاهرة "٢/ ٩٦- ٩٧"، التاريخ الكبير "٧/ ٣١٠"، التاريخ الصغير "٢/ ٢٢٠"، الطبقات الكبرى للشعراني "ص٤٥"، شذرات الذهب "٢/ ١٢- ١٥"، الكاشف "٣/ ١١٢"، تاريخ ابن معين "٢/ ٥٤٣- ٥٤٦"، الأنساب "١/ ٢٨٧"، اللباب "١/ ٦٩"، مروج الذهب "٣/ ٣٥٠"، طبقات الحفاظ "ص٨٩"، طبقات القراء "٢/ ٣٥"، الكامل لابن الأثير "٥/ ٥٣٢"، "٦/ ٥٠، ١٤٧، ٢٢٦، ٢٣٤، ٤٣٦"، "٩/ ٢٥٧"، "١١/ ٢٩٢"، ثقات ابن حبان "٧/ ٤٥٩"، رجال البخاري للباجي "٢/ ٦٩٦"، الجمع بين رجال الصحيحين "٢/ ٤٨٠".