للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حرام، وزوجها عبادة بن الصامت، وأبي ذر، ومالك بن صعصعة، وأبي هريرة، وفاطمة النبوية، وعدة.

ورَوى عنه خَلْق عظيم؛ منهم: الحسن البصري، وابن سيرين، والشعبي، وأبو قلابة، ومكحول، وعمر بن عبد العزيز، وثابت البناني، وبكر بن عبد الله المزني، والزهري، وقتادة، وابن المنكدر، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وعبد العزيز بن صهيب، وشعيب بن الْحَبْحاب، وعمرو بن عامر الكوفي، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وكثير بن سليم، وعيسى بن طهمان، وعمر بن شاكر، وخلق كثير.

وبقي أصحابه الثقات إلى بعد الخمسين ومائة، وبقي ضعفاء أصحابه إلى بعد التسعين ومائة، وبقي بعدهم ناس لا يُوثق بهم؛ بل اطُّرح حديثهم جملة؛ كإبراهيم بن هُدبة، ودينار أبو مكيس، وخراش بن عبد الله، وموسى الطويل، عاشوا مُدَيْدَة بعد المائتين، فلا اعتبار بهم.

وإنما كان بعد المائتين بقايا مَن سمع مِن ثقات أصحابه؛ كيزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي عاصم النبيل، وأبي نُعيم١.

وقد سرد صاحب "التهذيب" نحو مائتي نفس من الرواة عن أنس. وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخصه ببعض العلم، فنقل أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه طاف على تسع نسوة في ضحوة بغُسل واحد٢.

- هيئته وبعض أوصافه وغيره:

قال سلمة بن وردان: رأيت على أنس عمامة سوداء قد أرخاها من خلفه٣.


١ سير أعلام النبلاء "٣/ ٣٩٦، ٣٩٧".
٢ انظر: صحيح البخاري "١/ ٣٢٤"، صحيح مسلم "٣٠٩"، سنن أبي داود "٢١٨"، سنن الترمذي "١٤٠"، سنن النسائي "١/ ١٤٤"، سنن ابن ماجه "٥٨٨".
٣ سير أعلام النبلاء "٣/ ٤٠٣".

<<  <   >  >>