للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البيوع وما يتعلق بها، وفي العتق، والمكاتبة. وتشتمل على أحاديث في باب اللباس، والأطعمة، والأشربة، والطب فيما يتعلق بعلاج المريض والدواء وبالرقية والدعاء، وبأحاديث في النذور والشهادات، وأيضًا أحاديث تتعلق بالجهاد، والمغازي، والإمارة.

كما تتضمن مروياتها مجموعة من الأحاديث تدور حول النكاح وحسن المعاشرة بين الزوجين، والطلاق وما يتعلق به، وروايات في أبواب الحدود، وأبواب المناقب والسير، وجملة كبيرة من الأحاديث في الآداب المعيشية، وفي البر والصلة، كما روت أحاديث في الزهد والرقاق، وأحاديث في الفتن، وأشراط الساعة، والقدر، وما يتعلق بالقيامة، وأحاديث في الاستغفار، والدعاء، والتوبة.

- مكثرو الرواية عن عائشة -رضي الله عنها- ورواياتهم عنها في الكتب الستة:

نبغ كثير من تلاميذ عائشة -رضي الله عنها- وأصبحوا بدورهم مثابة لطلاب العلم يضرب الناس إليهم أكباد الإبل ابتغاء ما ورثوه من علم عائشة، فتلاميذها أوعية حافظة لعلمها، نذكر هنا ستة، هم أكثر الرواة المكثرين عنها رضي الله عنها:

١- عروة بن الزبير: ابن العوام بن خويلد الأسدي، أبو عبد الله المدني، ثقة فقيه، مشهور من الثانية مات سنة ٩٤هـ على الصحيح، مولده في أوائل خلافة عمر الفاروق، وهو أكثر رواية عن خالته عائشة -رضي الله عنها- حتى روى عنها وحده "١٠٥٠" حديثًا من مجموع أحاديثها البالغ عددها "١٩٩٩"، وهو نصف مسندها١.

قال عنه الزهري: "كان عروة بحرًا لا ينزف ولا تكدره الدلاء"٢، وقد كان شديد الملازمة لخالته عائشة، كثير السؤال، مما كان يثير غبطة طلاب العلم من كثرة دخوله عليها؛ فأصبح مرجعًا لعلمها.


١ انظر: سير أعلام النبلاء "٤/ ٤٢١-٤٣٧"، طبقات ابن سعد "٥/ ١٧٨"، وأعداد الأحاديث مأخوذة من تحفة الأشراف للحافظ المزي.
٢ سير أعلام النبلاء "٤/ ٤٢٨".

<<  <   >  >>