للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما رأيت امرأة خيرًا في الدين من زينب، أتقى لله، وأصدق حديثًا، وأوصل رحمًا، وأعظم صدقة رضي الله عنها"١.

- تلاميذها ومروياتها رضي الله عنها:

كانت أم المؤمنين زينب أول مَن لحق بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وكان ذلك سنة عشرين للهجرة٢، فقد عاشت خمس سنوات معه -صلى الله عليه وسلم- وعشر سنوات بعدها.

وبلغت مروياتها وفق كتاب بقي بن مخلد أحد عشر حديثًا٣، ولها في الكتب الستة خمسة أحاديث٤، اتفق لها البخاري ومسلم على حديثين٥، وأشهر من روى عنها: ابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش، وأم المؤمنين أم حبيبة، وزينب بنت أبي سلمة، وأرسل عنها القاسم بن محمد.

ورغم أن مروياتها قليلة بالمقارنة بما ذكرنا من مرويات أمهات المؤمنين، إلا أنها صاحبة رواية خروج يأجوج ومأجوج٦، وما صح واشتهر في هذا الجانب مروي عنها، كما أن حديثها في الاستحاضة معروف، وروت أيضًا في إحداد المرأة على غير زوجها وهو مما اتفق عليه٧، كما روت في الطهارة في باب الوضوء، وفي بول الغلام وبول الجارية، وهو في غير الكتب الستة، فكانت لها -رضي الله عنها- إسهاماتها في خدمة السُّنَّة.


١ صحيح مسلم "٤/ ١٨٩١" كتاب فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة، عن عائشة "٢٤٢".
٢ سير أعلام النبلاء "٢/ ٢١٢".
٣ تلقيح الفهوم، ابن الجوزي "ص٣٧٠".
٤ تحفة الأشراف للمزي "١١/ ٣٢١- ٣٢٣".
٥ سير أعلام النبلاء "٢/ ١٢١".
٦ صحيح البخاري "٤/ ٣٢٧"، الفتن، خروج يأجوج ومأجوج، حديث رقم "٧١٣٥".
٧ صحيح البخاري "١/ ٣٩٥"، الجنائز، إحداد المراة على غير زوجها، حديث رقم "١٢٨٢".

<<  <   >  >>