وهو: شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد بن علي بن حجر الكناني، العسقلاني، أبو الفضل "ولد بمصر ٧٧٣هـ"، ونشأ يتيمًا حيث توفي أبوه سنة "٧٧٩هـ" في رجب، واهتم أولًا بالأدب والشعر حتى بلغ فيه الغاية، ثم طلب الحديث سنة "٧٩٤هـ" فسمع ورحل، وبرع في الحديث، ولقد لازم في الحديث شيخه أبا الفضل العراقي، ولازم في الفقه والعربية شيخه الشمس بن القطان، ولازم في الفقه: الإبناسي، والبلقيني، وابن الملقن.
واجتهد في حفظ الحديث الشريف ومعرفة العلل حتى صار سيد الحفاظ والمحدثين والمحققين، قال عنه الإمام السيوطي:"وختم به الفن"، وقال غيره: انتهت إليه الرحلة والرياسة في الحديث في الدنيا بأجمعها، فلم يكن في عصره حافظ سواه، ألف كتبًا كثيرة، وأملى أكثر من ألف مجلس، وأملى في خانقاه بيبرس نحوًا من عشرين سنة، وباشر القضاء في مصر في عهد الملك الأشرف.
وتوفي ليلة السبت الموافق الثامن والعشرين من ذي الحجة، سنة "٨٥٢هـ"، وله تصانيف جمة وكلها نفيسة؛ لأهميتها الكبيرة وفائدتها العظيمة، ومن هذه التصانيف:
١- فتح الباري بشرح صحيح البخاري، بدأ تصنيفه سنة "٨١٧هـ"، وانتهى منه في أول يوم من رجب سنة "٨٤٢هـ""مطبوع".
٢- الإصابة في تمييز الصحابة "مطبوع".
٣- لسان الميزان "مطبوع".
٤- تهذيب التهذيب "مطبوع".
٥- تقريب التهذيب "مطبوع".
٦- تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة "مطبوع".