للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذهبوا البلاغيون.

وهو جائز على أنه لغة، قيل هي لغة "يتعاقبون فيكم ملائكة" ومنه في القرآن {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} . وتأولت الجماعة هذه الأمثلة ونحوها، على ما هو معروف.

بقي أن نشير إشارة خاطفة إلى معاملة الطلاب للأجناس "العاقلة وغير العاقلة". المشهور -وأظنه القاعدة العامة- أن الضمير "هم" بصيغة الجمع يشار به عادة إلى العقلاء، وربما جاء على خلاف ذلك قليلا، كما في قول واحد منهم:

دواوينه الخمسة هم.

وربما استعملوا اسم الموصول "ما" متعلقا بالعاقل:

وراموا مما حاولوا اكتشاف لغة جديدة.

ومنه في القرآن الكريم: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} ١ وربما تأولوه.

وبعد:

فهذه إشارات خاطفة إلى أنماط الخطأ التي يقع فيها الطلاب في نظام الجملة العربية، وقد رأينا -فيما رأينا- أخطاء صارخة، لا ينبغي أن تمر دون تفكير وبحث ومحاولة الوصول إلى علاج. ولست أظن أن هذا الخطأ "وغيره" مقصور على طلاب وطن عربي دون الآخر، فالكل في الهم سواء.

وهنا نتساءل:

١- ماذا ينبغي أن تكون عليه العربية.

٢- أنريد أشكالا أو مستويات منها؟ وإذا كان الأمر كذلك، ما هي؟


١ سورة النساء آية ٢٣.

<<  <   >  >>