للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"سويت" وغيره من رواد علم الأصوات اللغوية في العصر الحديث أن الانتقال من "صوت" إلى آخر عملية تدريجية وهم في اصطلاحهم قد قالوا: إن الأصوات الكلامية المتوالية يرتبط بعضها ببعض عن طريق "أصوات انتقالية"١ تسمى "المعابر"٢ "أو "المزالق"، و"المعبر" "أو"المزلق"، هوالصوت الحادث عن حركة الانتقال بطريقة طبيعية من موضع "أو الموضع الابتدائي" للصوت الكلامي الذي يليه، إنه صوت لا يمكن تجنبه، وليست له دلالة لغوية. وقد يتضمن المعبر أجزاء متعددة من جهاز النطق، وهذه لا تحتاج إلى أن تحدث على التوالي تماما، وهي في الواقع لا تحدث كذلك.

وقال:٣ "إن موضع الفصل بين صوت كلامي وبين الصوت الذي يليه في السلسلة "الكلامية" يمكن أن يعتبر أي نقطة في "المعبر" يصلح اختيارها على أسس لغوية. وهذه النقطة في معظم الأحوال لا تقابل أي تغير حاد في نموذج "الأثر الصوتي أو الأوسيلوجام"٤.

وقال دانيال جوانز٥:

"إن التصور اللغوي الخاص بـ"الصوت الكلامي" يحدده إمكان إزالة قطعة من سلسلة كلامية وإحلال قطعة من سلسلة أخرى محلها، على أن يتوافر في القطعتين أن يحدث تبادلهما تغيير كلمة إلى كلمة أخرى".

فالصوت الكلامي عند دانيال جونز هو "أصغر قطة قابلة للتبادل"٦ بالشكل الذي أوضحه. ومثَّل لذلك بقوله إن النطق الكلامي لكلمة "as" az يتكون من صوتين كلاميين. فالقطعة التي نمثلها في الكتابة بـ a هي أصغر قطعة ابتدائية يمكن إزالتها، وإحلال قطعة من سلسلة أخرى محلها، وذلك مثل i، وهكذا تكون لدينا كلمة iz. وكذلك فإن القطعة التي نمثلها في الكتابة بـ Z هي أقل قطعة


١ Transitory Sounds.
٢ Glides.
٣ The Phoneme p ٢.
٤ وهو الرسم الذي يسجله جهاز الأوسيلوغراف Oseillogram.
٥ The Phoneme pp. ٢-٣.
٦ The Phoneme p. ٣.

<<  <   >  >>