للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المجهورة. أما الصوامت المهموسة فهي تتصف بقدر من البروز قليل جدا بالقياس إلى الأصوات المجهورة.

وما هو جدير بالملاحظة أن الصوات المهموسة يحتاج نطقها إلى قوة من "إخراج النفس"١ "= الزفير"١ أعظم من التي يتطلبها نطق الصوامت المجهورة. ويمكن أن نلمس هذا الفارق في قوة النفس إذا بسطنا الكف أمام الفم ونحن ننطق صامتا مهموسا متلوا بنظيره المجهور مثل ث، ذ/ ت، د/ س، ز ... إلخ.

كما أن نطق الصوامت المهموسة يحتاج عادة إلى جهد عضوي أقوى من الذي يستدعيه نطق الصوامت المهجورة. فالصوامت الانفجارية المهموسة "مثل ت، ط، ك" يكون "حبس الهواء"٢ فيها أشد إحكاما منه في حالة الانفجارية المجهورة "كالدال، والضاد، والجيم القاهرية، والباء"، كما أن "انطلاق الهواء" "= انفراج الأعضاء"٣ في الأولى يكون أشد حدة منه في الثانية. أما "الصوامت الاحتكاكية"٤ المهموسة "مثل الفاء والثاء والسين" فتكون "درجة الانفتاح"٥ فيها "أي مقدار البعد بين الأعضاء المشتركة في النطق والمحدثة للاحتكاك، أي درجة انفتاح المجرى الهوائي أو سعته" أقل من تلك التي تكون في نطق الاحتكاكية المجهورة "مثل "V"، والذال، والزاي".

ب- تقسيم الصوامت حسب طريقة النطق أي حسب حالة ممر الهواء عند موضع النطق:

إن الأقسام الرئيسية للصوامت التي تنماز على هذا الأساس هي:

١- الانفجارية "أو المتفجرة" Plosives.

٢- الانفجارية الاحتكاكية Affricates.

٣- الغناء "= الأنفية" Nasal.


١ Exhalation.
٢ Closure.
٣ Release.
٤ fricatives.
٥ Degree of Opening.

<<  <   >  >>