من هذه الأعضاء وأوضاعها "كحالة الوترين الصوتيين" ما يتخذ أساسا لتصنيف الأصوات إلى "مهموسة" أو "مجهورة""أو لا مهموسة ولا مجهورة كهمزة القطع"؛ ومنها -كشكل اللسان، وانفتاح الممر إلى الأنف أو انسداده- ما يحدد شكل المجرى الهوائي فيساعد على تصنيف الأصوات من حيث طريقة نطقها "فنقول: هذا الصوت انفجاري، أو منحرف ... إلخ". وورد في تعريفاتنا لتكوين الأصوات تحديد ما كان يسميه العرب "مخرج الحرف"، وما يسميه المحدثون في الغرب "موضع النطق" فعندما نعرف "النون" بأنه صامت مجهور سني أغن"، فإن قولنا: "سني" يحدد "موضع نطق" هذا الصوت، ولكن ليس معنى هذا أنه بالضرورة أن الأسنان وحدها هي "موضع النطق"، فالأسنان يعتمد عليها طرف اللسان بشكل خاص، ولكن إيثارا للإيجاز يدل على موضع النطق بالعضو الثابت -وهو اللثة- الذي يلتقي به طرف اللسان. وكذلك "الراء" توصف حسب موضع النطق بأنها "لثوية"، وليست اللثة وحدها هي الموضع "أو المخرج"، فاللسان شريك اللثة، والتقاؤهما على هيئة مخصوصة هو الذي يحدد "موضع النطق".
٢- وفيما يلي مواضع نطق الأنواع الرئيسية للأصوات الأساسية في لغات العالم:
١- الشفتان: ويوصف الصوت بأنه "شفتاني" "كالميم والواو".
٢- الشفة السفلى والأسنان العليا: ويوصف الصوت بأنه "شفوي سني" "كالفاء، والفاء".
٣- الأسنان: ويوصف الصوت بأنه "سني" "كالتاء والدال والنون واللام".
٤- ما بين الأسنان، ويوصف الصوت بأنه "مما بين الأسنان "كالثاء، والذال، والطاء".
٥- اللثة: ويوصف الصوت بأنه "لثوي" كالراء الكررة".
٦- اللثة ومقدم الحنك الأعلى: ويوصف الصوت بأنه "لثوي حنكي" "كالشين".
٧- مقدم الحنك الأعلى: ويوصف الصوت بأنه "حنكي وسيط".