للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- ومنذ أواخر العصور الوسطى وخلال عصر النهضة وعناية الأوروبيين بآثار كبار الأدباء اليونان والرومان آخذة في الازدياد. وقد أخذ المولعون بتلك النصوص يهتمون بالأسلوب أكثر من اهتمامهم باللغة، وفي هذا العصر بدأ "نقد" النصوص.

٣- ثم أخذ لغويو أوروبا في دراسة لغات أخرى غير اللغتين الكلاسيكيتين اليونانية واللاتينية، فدرسوا بعض اللغات السامية وخطوطها كالسريانية والعبرية والعربية والحبشية. ومن أشهر المستشرقين في هذا العصر المستشرق الإيطالي ثيسيوس أمبروجيو١ "١٤٦٩-١٥٤٠م"، وليونارد أبلا٢ المالطي وقد مات في روما سنة ١٦٠٥م.

ثم إن الرحالة العظيم بيترو دلافالي٣ "١٥٨٦-١٦٥٢" رحل إلى تركيا وسوريا وفلسطين ومصر والعرق، وجلب معه إلى روما عند عودته من رحلاته كثيرا من المخطوطات القبطية، ومعجما قبيطيا عربيا، "وأنحاء" كثيرة.

٤- وشهد القرن السادس عشر والسابع عشر عناية كبرى باللغات الدرافيدية، جنوب الهند.

١- كان البرتغاليون أول الشعوب العربية احتكاكا بالهند. ومعظم الدراسات الأولى في اللغات الهندية -ما عدا لغات شمال الهند- قام بها برتغاليون، أو كتبت بالبرتغالية وكانت واسعة الانتشار في جنوب الهند مدة قرنين من الزمان.

٢- وكان لتوماس ستيفنس٤ الإنجليزي اليسوعي -وقد عاش في الهند البرتغالية من ١٥٧٩-١٦١٩ آراء منهجية عن اللغات العامية الهندية، وقد كتب أول نحو للهجة الكونكانية٥. ولاحظ توماس ستيفنس ملاحظة هامة هي أن بنية اللغات الهندية الكثيرة ذات صلة باليونانية واللاتينية.


١ Theseus Ambrogio.
٢ Leonard Abela.
٣ Pietro della Valle.
٤ Thomas Stephens.
٥ Konkani.

<<  <   >  >>